تقدمت أسرة المواطن صبحي أحمد غازي 26 سنة ـ سائق من مركز سيدي سالم بكفرالشيخ ببلاغ للنيابة العامة يوم الاربعاء اتهمت فيه مباحث المركز بقتل ابنها عمداً، بعد إجباره علي إلقاء نفسه في مصرف النشرتي ليلقي حتفه غرقاً الثلاثاء.
وقال أشقاء ووالد القتيل لجريدة "المصري اليوم" إن عدداً من المخبرين ورجال المباحث بالمركز قتلوا صبحي، ثم توجهوا إلي منزل الأسرة خشية افتضاح جريمتهم، ليسألوا عنه، يطلبوا تسليمه للشرطة، فيما فرضت قوات الأمن ورجال الشرطة حظر التجول علي المواطنين عقب المأساة، وطوقت عربات الأمن المركزي المدينة بالكامل، وتم إلقاء القنابل المسيلة للدموع لمنع تجمع المواطنين، وعدم تمكينهم من الاعتراض أو الاحتجاج في مظاهرات وخلافه.
وقال والد القتيل إن ابنه من المقرر أن يتزوج بعد عيد الفطر المقبل، وأوضح أنه أصغر أشقائه محمود وأشرف وغازي ومحمد وسعد، وأضاف أن ابنه فوجئ ليلة الحادث، وهو بصحبة صديقه محمد مصطفي حسب النبي بعزبة أبو قرين ببعض المخبرين يلاحقونه بدعوي تنفيذ حكم قضائي لسداد غرامة مرورية وضربه أحدهم علي رأسه وأحاطه المخبرون من كل جانب حتي ألقي بنفسه في مصرف النشرتي وظل المخبرون يلقونه بالحجارة، ولم يتركوه إلا وفارق الحياة رغم استغاثته.
ويقول شقيقه الأكبر محمود أحد ضباط المباحث كان يتابع بنفسه عملية إغراق شقيقه، والعجيب أنهم بعد ما أغرقوه لم يحاولوا انتشال الجثة وذهبوا لمنزل الأسرة وطالبوا بتسليمه للمركز فور وصوله للمنزل طبقوا المثل القائل يقتلوا القتيل ويمشوا في جنازته، وذلك بقصد إبعاد التهمة عنهم، كما اعتقلوا صديق القتيل محمد مصطفي حسب النبي حتي لا يكون شاهداً عليهم.
وأكد شقيق القتيل أنهم أرسلوا استغاثات إلي رئيس الجمهورية ووزير الداخلية ووزير العدل والمحامي العام، وأنهم ينتظرون ما ستسفر عنه التحقيقات في بلاغهم لاتخاذ اللازم.
وقال محمد صبحي إسماعيل صهر القتيل: بعد انتشال الجثة وتشييعها لمثواها الأخير فوجئنا برجال المباحث والأمن المركزي يملأون شوارع المدينة ويفرضون حظر التجول وملأت السيارات المدرعة شوارع المدينة وضربوا الأهالي، وأثناء حملي وآخرين جثة القتيل فوجئت بالعساكر يضربوننا بالعصي الغليظة والهراوات، وألقي رجال الأمن المركزي القنابل المسيلة للدموع وضربوا الأعيرة المطاطية والنارية في الهواء بغرض تفريق المواطنين.
وقال حماد إبراهيم حماد 37 سنة ـ سائق إن أعضاء مجلسي الشعب والشوري عن دائرة سيدي سالم هربوا وتركوا الشرطة تضربنا بعد أن قتلوا زميلنا صبحي، وقاموا بإلقاء القبض العشوائي علي المواطنين ومنهم محمد فتوح ومحمد صبحي إسماعيل وشاكر الدرديري، إضافة لبعض السيدات، كما حطموا العديد من المحال.
وقالت رانيا محمد عبدالمنصف ليسانس آداب وجارة القتيل، إن رجال الشرطة منعوا التجول في الشوارع من الساعة 12.3 ظهراً أثناء تشييع جنازة القتيل أمس الأول ولم يسمحوا للمواطنين بالتجول إلا بعد المغرب، وضربوا كل من يخالف ذلك مهما كان شخصه.
وقالت جريدة الوفد إن محمد عبدالفتاح بري ابن عم الفقيد أكد ان الشرطة قامت بضربهم بالشوم والعصي أثناء تشييعهم الجثمان لدفنه بمقابر سيدي سالم وحاولت الشرطة خطف النعش ولكن تمكنا من الهرب به بالشوارع الداخلية
وحضر أكثر من 5 آلاف مواطن لدفن الجثة وأضاف ان الشرطة قامت بإطلاق النار والقنابل المسيلة للدموع علينا مما أدي الي اصابة الكثير منا وألقت القبض علي الكثير وقامت بحجزهم داخل مركز الشرطة وقامت بغلق جميع الطرق المؤدية الي مركز الشرطة ومستشفي المركز ومجلس المدينة وفرضت حظر التجول بهذه المنطقة.
وأضاف محمد صبحي ابراهيم صهر الفقيد المجني عليه ان شارع المركز وحتي السوق تحول الي بركة من المياه والاطارات المحروقة وقنابل المسيلة للدموع.
وأضاف انه أصيب بكدمة مضاعفة بالجانب الايسر من الصدر أثناء الجنازة وأشار الي هروب رجال المباحث بالزراعات بعد قيام المسطحات المائية باستخراج الجثة خوفاً من المواطنين وقامت الشرطة بإلقاء القبض علي المواطنين عشوائياً.
وأكد سالم محمود أبو طاحون جامعة الازهر ان رجال الشرطة قاموا بقذف المجني عليه بالطوب واصابته برأسه وتبين ان الجثة بها جرح قطعي بالرأس أثناء خروجها من مياه بحر سيدي سالم.
وأضاف حماد ابراهيم حماد 37 سنة (سائق) أن اختفاء جميع أعضاء المجالس الشعبية بسيدي سالم في هذه الازمة يعد تواطؤا مع ما فعلته الشرطة.
وأشار الي قيام المخبرين بملاحقتنا ليلاً ونهاراً في غرامات مالية بسيطة جداً، وأشار الي انهم يفرضون الاتاوات بشكل علني وأكد ان الكثير تم القبض عليهم بطريقة عشوائية.
وأكدت رانيا محمد عبدالمنصف ليسانس آداب جامعة الاسكندرية انها رأت بنفسها قيام رجال الشرطة باطلاق الاعيرة النارية والقنابل المسيلة، وكان هناك دخان كثيف وأشارت الي أن ما حدث هو نوع من البلطجة والسيطرة الوهمية من رجال الشرطة وأضافت انها ارتعدت وعادت لمنزلها مع شقيقها محيي الدين خوفاً من بطش رجال الشرطة.
أكد محمود شقيق المجني عليه انه ذهب الي قسم الشرطة لتقديم بلاغ ضدهم ولاستخراج جثة شقيقه ولم يجد أحدا سوي نائب المأمور العقيد عبدالله الشيخ الذي أحاله الي مباحث المركز ووجد معاون المباحث نائما فطلب من المخبرين أن يوقظوه من النوم لتقديم بلاغ وأضاف ان معاون المباحث أمر المخبرين بالقبض علي ولكن لم يستطيعوا وخرجت وذهبت الي مدير النيابة الذي وجدته يتحدث مع رئيس المباحث تليفونياً وبعدها قال لي قدم طلبا للمباحث لاستخراج الجثة وبعدين قدم شكوي
وأضاف محمود انه أرسل فاكسات الي رئيس الجمهورية ووزير الداخلية وجميع المسئولين بالدولة ضد مباحث مركز سيدي سالم الذين تسببوا في مقتل أخيه صبحي وألقي محمود في أقواله أمام النيابة العامة المسئولية علي رجال الشرطة بسيدي سالم حيث استغاث شقيقه 3 مرات وكانت النتيجة قيام المخبرين بإلقاء الطوب عليه واصابته ومصرعه غرقاً كما اتهم علي حجاج ومختار اسماعيل وعبدربه سعد المخبرين ومعاون المباحث النقيب أحمد زغلول بقتل شقيقه.
عارفين الخبر ده فكرنى بالأفلام العربى القديمةأيام الانجليز ما كانوا فى مصر بيضربوا الناس يمنعوا الناس تمشى فى الشارع على العموم ربنا يستر علينا