تتعرض جزيرة وراق الحضر الواقعة علي ضفاف النيل بمحافظة الجيزة إلي كارثة حيث أصبحت
مهددة بالغرق بسبب ارتفاع فيضان النيل لأول مرة منذ بناء السد العالي.
فوجيء أهالي الجزيرة ويبلغ عددهم حوالي 70 ألف نسمة ويقومون بزراعة 1500 فدان
بارتفاع منسوب المياه في خزانات الصرف الصحي حتي طفحت في الشوارع واختلطت مياه
الصرف بمياه الطلمبات الحبشية التي يشربون منها مما يهددهم بكارثة صحية وبيئية
بالاضافة الي أن ارتفاع منسوب مياه النيل يهدد بيوتهم بالانهيار مما دفع البعض
لهجرة منازلهم خوفًا من سقوطها علي رءوسهم.
طالب الأهالي المسئولين بوزارة الري بتصريف مياه فيضان النيل في البحر عن طريق
فرعي دمياط ورشيد.
قال الأهالي إنهم يستشعرون بمؤامرة لاجبارهم علي ترك الجزيرة لاستغلالها في
إقامة مشروعات استثمارية وسياحية خاصة بعد ردم 25 فدانًا من الجزيرة واستغلالها في
مشروع تابع للدولة، حسبما ذكرت جريدة المساء.
من جانبه أكد د.محمود أبوزيد وزير الموارد المائية والري أن المياه التي تم
ضخها من بحيرة ناصر لتطهير المجاري المائية لم تؤثرعلي أي مبان أو ترع أو جسور
مشيرًا إلي أن الوزارة عندما أطلقت المياه كانت تضع في اعتبارها جميع الاحتمالات عن
طريق دراسة علمية مستفيضة وأن الهدف من إطلاق تلك المياه الشهر الماضي تطهير
المجاري المائية وتجديد شباب الأسماك الموجودة في نهر النيل بداية من أسوان وحتي
فرعي رشيد ودمياط.
قال د.أبوزيد: إن عملية التطهير ساعدت في القضاء علي الحشائش والرواسب والمخلفات
العالقة بالمجري المائي مؤكدًا أن السد العالي قادر علي استيعاب أي كمية من
الفيضانات ولدينا البدائل من مفيض توشكي.
أوضح أنه عند زيادة منسوب المياه في النهر خلف السد عن 180 مترا فسوف نلجأ إلي
فتح مفيض توشكي لاستيعاب الكميات التي قد تأتينا من الفيضانات مؤكدا أن الأمطار
التي تسقط علي الهضبة الأثيوبية خفت حدتها ولم يعد تدفق المياه عبر مجري النهر إلي
مصر كما كان منذ الأسابيع الماضية حيث حدث انخفاض ملحوظ نظرا لقلة الأمطار.
أكد الوزير أن جميع المنشآت المائية بحالة جيدة سواء السد العالي أو خزان أسوان
أو قناطر قنا وأسيوط وتعمل بكفاءة عالية بفضل المهندسين والخبرات المصرية في عمليات
إدارة المياه.