واصل المعتمرون المصريون عمليات الهروب الجماعي المنظم داخل الأراضي السعودية، وفوجئ العاملون بأحد فنادق مدينة مكة المكرمة ومندوبو الشركة المنظمة للرحلة يوم الخميس الماضي بهروب جميع المعتمرين المقيمين بالفندق، البالغ عددهم 72 معتمرا ليلا دون أن يشعر بهم أحد أو يشاهدهم أثناء خروج متعلقاتهم الخاصة.
قال أسامة العشري وكيل وزارة السياحة: الغريب في الواقعة الثانية أن المعتمرين تركوا جوازاتهم وتذاكر السفر عكس الواقعة الأولي التي قام فيها المعتمرون بالاعتداء علي سائق الأتوبيس ومندوب الشركة المنظمة للرحلة، للحصول علي جوازات السفر،
وأوضح أن الشركة المنظمة قامت علي الفور بإبلاغ اللجنة المشكلة من وزارة السياحة وغرفة الشركات المقيمة بالأراضي المقدسة وتم إبلاغ عيسي الرواس وكيل وزارة الحج السعودية والسلطات السعودية لملاحقة المعتمرين الهاربين لإبراء ساحة الشركة من العقوبات السعودية، خاصة أنها غير مذنبة.
وقال العشري إن الشركة قدمت البرنامج المعد للرحلة والمحدد المدة، وأيضا حجز الفندق والغرف سواء كان التسكين ثلاثيا أو ثنائيا وبرنامج الرحلة يوضح جميع العقوبات، التي ستوقع علي المعتمر في حالة هروبه وتخلفه عن العودة، حسبما ذكرت جريدة المصري اليوم.
وأكد عادل فريد رئيس لجنة السياحة الدينية بغرفة الشركات أن الحل الوحيد للمشكلة هو ضرورة التدخل السريع من الجهات المعنية وفي مقدمتها الأزهر ودار الإفتاء المصرية والعلماء ووسائل الإعلام التعريف المعتمرين بأن هروبهم وتخلفهم عن العودة انتظارا لقضاء فريضة الحج حرام شرعا، وفقا للفتوي التي أعلن عنها الدكتور علي جمعة مفتي الديار المصرية العام الماضي والتي اعتبر فيها ذلك مخالفا لقول الله تعالي وأطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم وأن الهروب والتخلف عن العودة مخالف لطاعة أولي الأمر وهم الحكام في البلدين، الذين وضعوا اللوائح والقوانين المنظمة للعمرة.
وقال فريد إن غالبية الشركات السياحية توقفت عن تنظيم رحلات العمرة، خوفا من حالات التخلف والهروب، التي يقوم بها المعتمرون والتي قد توقف نشاط الشركة، وفقا للضوابط السعودية، رغم أن المعتمر أثناء تواجده بالسعودية يكون في مسؤولية السلطات السعودية، موضحا أن الشركات التي تعمل الآن في تنظيم العمرة هي التي لديها ارتباطات سابقة.
وأوضح أن غرفة الشركات السياحية ستبدأ في تنفيذ حملة لتعريف المعتمر المصري بالأضرار التي تصيب الشركات المصرية من جراء تخلفه عن العودة في المواعيد المحددة له، وأيضا حالات الإذلال التي يتعرض لها أثناء عودته مرحلا من السعودية بعد الحج، وحبسه في سجن المرحلين بجدة لمدد كبيرة.
وأكد ناصر تركي نائب رئيس لجنة السياحة الدينية بغرفة الشركات أن الوزارة بالتعاون مع الغرفة، انتهت من الاستعدادات اللازمة لإنجاح موسم عمرة بدون مشاكل غير أن المشكلة الوحيدة التي لم تم معرفة السيطرة عليها، هي التزام المعتمرين أنفسهم بالضوابط سواء كانت ضوابط سعودية أو مصرية وضمان عدم تخلفهم عن العودة، موضحا أنه في حالة تكرار حالات الهروب فإن الخاسر الأول والأخير هو الشركات المصرية وفقا للضوابط السعودية.
بس تقريبا سبب الهروب هو ارتفاع اسعار الحج فى مصر و زغبت المصريون فى أداء الحج بأى طريقة لأنهم ليس لديهم القدرة على دفع تذكرة الحج فقرروا الهروب