غرفة متهالكة .. على سطح أحد المنازل ..
كل ما تحويه هذه الغرفة .. أرض خالية .. وأربعة جدران .. وباب خشبي عتيق ..
ليس لهذه الغرف سقف .. ولا أثاث .. ولا حياة ..
بلى .. فيها امرأةُ ضعيفة .. فقيرة .. أرملة .. قنوعة بما قُدر عليها
وطفل رضيع .. كثتب عليه أن يخرج إلى هذه الدنيا .. بهذا الشكل
كان أخشى ما تخشاه الأم .. عندما يهطل المطر .. أين سنذهب؟
مرت عدة سنوات بلا مطر ..
وكبر الرضيع .. وصار طفلاً .. يمشي .. ويتكلم .. وأيضاً يفكر
في يومٍ ما ..
تلبدة السماء بالغيوم .. وظهر في الأفق وميض البرق .. وأغلقت الآذان من دوي الرعد
الكل توجه إلى بيته .. وأغلق على نفسه .. وقلبه يرفرف فرحاً بالمطر
إلى هذه المرأة .. إلى أين ستذهب .. هل تغلق الباب؟ .. وما فائدة إغلاقه..
والسقف مفتوحة..
هطل المطر بغزارة .. ابتلت الملابس .. وتأذى الصغير من المطر
خلعت المرأة الباب الخشبي .. وأسندته إلى الجدار .. فأصبح بمقدورهما الإحتماء تحته ..
فرح الصبي بهذه النعمة ..
وقال لإمه ببراءة الطفولة:
.
.
.
" ترى ماذا يفعل الفقراء الذين لا يملكون باباً خشبياً في بيوتهم إذا نزل عليهم المطر