تَألَّمْتُ حَتَّى تَأَلَّمَ الأَلَمُ مِنْ أَلَمِي
بَكَيْتُ حَتَّى جَفَّتْ دُمُوعِي مِنْ مُقْلَتِي
تَأَوَّهْتُ حَتَّى صَارَعْتُ آهَاتِي
أَلَيْسَ لِهَذَا الحُزْنِ مَخْرَجاً وَ نِهَايَة؟
أَلَيْسَ لِهَذَا الوَجَعِ حَدّاً وَسَلامَة ؟
لِمَاذَا تَزْدَادُ وَثِيرَةُ أَحْزَانِي اَلعِمْلاَِقَة ؟
لِمَاذَا تَخْنُقُنِي يَدُ القَدَرِ الجَبَّارَة
بِعِشْقٍ بُحُورُهُ غَرَّاقَة
عُنْوَانُهُ إِسْتِحَالَة
وَمَضْمُونُهُ قَدَر
مَابِكَ يَاقَلْـــــــبِي
دَقَّاتُكَ حَرَّاقَة
وَنَارُكَ بَرَّاقَة
صُرَاخُكَ صَمَّ آذَانِي
وَدَوِيُّ حُزْنِي هَزَّ َأَحْشَائِي
وَنِيرَانُ شَوْقِي كَتَمَتْ نَبَضَاتِي
لِمَاذَااااااااا؟؟؟
أَغْرَقْتَنِي سُيُولاً بِدَمَعَاتِك
لاَ تَعْرِفُ إِلاَّ الحُزْنَ نَهْجاً لِحَيَاتِك
مَابِكَ
يَاااا حُزْنِي
لاَ تَرْتَاحُ
لاَ تَسْتَكِينُ
وَلاَ تَسْتَقِيمُ
إِلاَّ بَعْدَمَا تَلْهَبَ أَعْمَاقِي
وَتَتْرُكَ رَمَادَكَ
حاَراًّ بَاقِي
وَأَلَمَكَ
وَشْماً رَاصِع
أَلَمْ تَحِنْ سَاعَةَ الهُدْنَة بَعْدَ إِسْتِسْلاَمِي ؟
أَهْدَيتُكَ صَمْتِي
عَرْبُوناً لِسَكَنَاتِي
مَاِبكَ
بَعْثَرْتَنِي فِي ذَلِكَ الأُفُقِ البَعِيد
وَنَثَرْتَنِي كَمَا تَتَنَاثَرُ أَوْرَاقُ الخَرِيفِ
كَتَنَاثُرِ العَبَرَاتِ
نَعَمْ
قَدْ أُخْفِيهِ بَيْنَ ضُلُوعِي
مِنْ شِدَّتِي وَيَأْسِي
أَسْأَلُ بِكُلِّ حَسْرَةٍ وَتَرَقُّبٍ
مَتَى سَيَأْتِي ذَلِكَ اليَوْم
مَتَى يَأْتِي ذَلِكَ الصُّبْح
مَتَى يَنْجَلِي ذَلِكَ الهَمّ
وَمَتَى يَبْتَسِمُ هَذَا الوَجْه
لِيَنْكَسِرَ ذَلِكَ الصَّمْت
وَ يَأْتِي ذَلِكَ الَّذِي سَكَنَ النَّفْس
لِيُبَعْثِرَهَا مِنْ جَدِيدٍ
بَعِيداً نحْوَ فَضَاءٍ آآآآآنِي
وَبَحْرٍ هَائِجٍ
وَبُسْتَانٍ مُلَوَّنٍ
وَنَجْمٍ مُتَلأْلأٍ
وَهَمٍّ مُلْتَحِي
وَوَهْمٍ مُتَحَقِّقٍ
وَسَرَابٍ أَخَّاذٍ
بَيْنَ بَوْحٍ وَ آآآآآه
وَ إِلَى أَنْ يَأْتِي
سَيَظَلُّ صَمْتِي هُوَ بُرْجُ عِشْقِي
وَضَيَاعُ هَمِّي
وَسِرُّ قُوَّتِي
وَمَحَاءُ لَوْعَتِي
وَبَصْمَةُ عِشْقِي
المَخْتُومَةِ
بِأَلَمٍ
مُرِّ المَذَاقِ
بِقَلَمِي
سَأَتَحَدَّثُ عَنْ أَلَمِي إِلَى أَنْ يَنْجَلِي
صَرْخَةٌ مِنْ صَرَخَاتِ عِشْقِي
وَلِيدَةَ لَحْظَةَ حُزْنِي وَ صَمْتِي
أَخْرَجْتُهَا قَبْلَ أَنْ تُدَمِّرَنِي
كَتَبْتُهَا بِدُمُوعِ عَيْنِي وَ بِدَمِ قَلْبِي