البرلمان اللبناني ينتخب سليمان رئيسا للبلاد

السلام عليكم

البرلمان اللبناني ينتخب سليمان رئيسا للبلاد 2008-05-25T221429Z_01_NOOTR_RTRIDSP_3_OEGTP-LEBAN-PRESIDENT-AB2

انتخب برلمان لبنان يوم الاحد العماد ميشال سليمان قائد الجيش رئيسا للجمهورية وأحيا بذلك المؤسسات المشلولة بفعل أزمة استمرت 18 شهرا بين الحكومة المدعومة من الولايات المتحدة والمعارضة التي يتقدمها حزب الله.

وفور انتخابه اطلقت الاعيرة النارية في سماء بيروت بعد اعلان رئيس مجلس النواب نبيه بري فوز المرشح الوحيد ميشال سليمان برئاسة الجمهورية بغالبية 118 صوتا من اصل 128 نائبا في البرلمان.

ويأتي انتخاب سليمان في اطار اتفاق توصل اليه الزعماء اللبنانيون برعاية قطر الاسبوع الماضي لنزع فتيل الازمة التي هددت بنشوب حرب اهلية جديدة بعد أن تحولت الى قتال في الشوارع هذا الشهر ادى الى سقوط 81 قتيلا ودفعت مقاتلي حزب الله الذي تدعمه ايران الى السيطرة لفترة قصيرة على أجزاء من بيروت والحاق الهزيمة بالموالين للحكومة.

وينظر للاتفاقية الى حد بعيد على انها انتكاسة لواشنطن وحلفائها الذين ضغطوا لنزع سلاح حزب الله وعزل دمشق.
غير ان الرئيس الامريكي جورج بوش الذي هنأ سليمان على انتخابه قال في بيان "امل ان اتفاق الدوحة... سوف يدشن حقبة من المصالحة السياسية مما يصب في مصلحة كل اللبنانيين."

واضاف انه واثق من ان لبنان قد اختار قائدا سيحترم التزامات لبنان بموجب القرارات الدولية التي تدعو الى نزع سلاح حزب الله.

وحضر الجلسة مجموعة من وزراء الخارجية العرب والاجانب من بينهم وزيرا خارجية سوريا وايران اللتان تدعمان حزب الله والسعودية التي تدعم تحالف الغالبية المناهض لسوريا. وبعد الانتخاب عقد وزيرا خارجية ايران والسعودية اجتماعا لمدة نصف ساعة.

وقال كاتب العمود السياسي سليمان تقي الدين لرويترز " الواضح ان اتفاق الدوحة لا يمكن الا ان يحدث في ظل مناخ من التهدئات الاقليمية."

واعلن مكتب الرئيس اللبناني ان الرئيسين السوري بشار الاسد والايراني محمود احمدي نجاد اتصلا هاتفيا بسليمان لتهنئته على انتخابه.

وبعد انتخابه ادى سليمان (59 عاما) القسم الدستوري في مجلس النواب. ولبنان بلا رئيس منذ نوفمبر تشرين الثاني.

ودعا سليمان الى "الحوار الهادىء" بشأن استراتيجية للدفاع الوطني "للاستفادة من طاقات المقاومة خدمة لهذه الاستراتيجية فلا تستهلك انجازاتها في صراعات داخلية" في اشارة الى اقتراح دمج المقاومة بالجيش اللبناني.

وكان حزب الله رفض اي خطوة لاجباره على ترك سلاحه الذي قال انه يحتاجه للدفاع عن لبنان ضد الهجمات الاسرائيلية. لكن خصومه كرروا الدعوات لنزع سلاحه بعد انخراط مقاتلي حزب الله في قتال في بيروت هذا الشهر.

ودعا سليمان الى اقامة علاقات دبلوماسية مع دمشق متطرقا الى تحد اخر من التحديات التي سيواجهها في موقعه الرئاسي.

وقال "ننظر بشدة الى اخوة في العلاقات بين لبنان وسوريا ضمن الاحترام المتبادل لسيادة وحدود كل بلد وعلاقات دبلوماسية تعود بالخير لكل منهما."

ولم توافق سوريا قط على تبادل السفراء مع لبنان الذي كانت القوة المسيطرة فيه لمدة 29 عاما حتى انسحابها في العام 2005.

وفي نيويورك قال الامين العام للامم المتحدة بان جي مون انه يأمل ان يباشر انتخاب سليمان باحياء كل المؤسسات الدستورية اللبنانية والعودة الى الحوار.

وحث الرئيس الجديد اللبنانيين على الحوار لحل خلافاتهم قائلا ان "اخطر ما برز في السنوات الاخيرة خطاب سياسي يرتكز على لغة التخوين والاتهامات المتبادلة مما يمهد لحالة التباعد والفرقة خصوصا بين الشباب لذا وجب الادارك والعمل على تحصين الوطن والعيش الواحد عبر التلاقي ضمن ثقافة الحوار وليس بجعله ساحة للصراعات."

وكان امير قطر الشيخ حمد بن خليفة ال ثاني ابرز الحاضرين في جلسة الانتخاب في بيروت من بين عدد من المسؤولين العرب والاجانب.

واتفق تحالف الغالبية المناهض لسوريا والمعارضة على انتخاب سليمان لكنهما اختلفا على شكل حكومة الوحدة الوطنية الامر الذي اجل الانتخاب 19 مرة وعمق الازمة السياسية.

ولبت الاتفاقية معظم مطالب المعارضة وامنت انتخاب الرئيس الذي يتمتع بعلاقات جيدة مع سوريا وحزب الله.
وتدعو الاتفاقية ايضا الى تشكيل حكومة وحدة وطنية تتمتع فيها المعارضة بحق النقض (الفيتو) وقانون جديد للانتخابات العامة التي تجري في 2009.

وتهدف الاتفاقية الى نزع فتيل صراع أجج التوترات الطائفية واصاب الحكومة والمؤسسات الدستورية بالشلل وادى الى تعثر الاقتصاد.

ولم يجتمع البرلمان منذ فترة تزيد على العام ونصف العام لم تعمل فيها حكومة رئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة على نحو يذكر. وادت جولات من اعمال العنف الى سقوط عشرات القتلى واحياء ذكريات الحرب الاهلية التي دارت رحاها فيما بين عامي 1975 و1990.

وينص نظام اقتسام السلطة في لبنان على ضرورة ان يكون رئيس البلاد مسيحيا مارونيا ورئيس الوزراء مسلما سنيا ورئيس البرلمان شيعيا.

وشغل سليمان منصبا كان يشغله حتى نوفمبر تشرين الثاني اميل لحود وهو حليف لدمشق. وعين سليمان قائدا للجيش في عام 1998 عندما كانت سوريا تهيمن على لبنان.

ونسق سليمان عن كثب مع القوات السورية قبل انسحابها من لبنان عام 2005 تحت ضغوط لبنانية ودولية اثارها اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الاسبق رفيق الحريري.

ومهمته الاولى ستكون تعيين رئيس وزراء جديد وتنسيق تشكيل الحكومة الجديدة معه. وسيبقى السنيورة كرئيس وزراء مؤقت في نفس الوقت.

وقال مسؤولون ان سعد الحريري زعيم الاغلبية البرلمانية يعد الشخصية الاوفر حظا لتولي هذا المنصب لكن حليفه السنيورة قد يبقى في موقعه.

احلى سلام

اكيد احسن من الفتنة الطائفية والانقسام اللبناني

» سرور : لا توريث للحكم .. حتى لو جاء جمال مبارك رئيسا
» أوباما رئيسا للولايات المتحدة بعد فوز ساحق بالانتخابات
» انتخاب زعيم الاسلاميين المعتدلين رئيسا للصومال
» البرلمان الأوروبي يدين عنف الشرطة المصرية
» بتمويل أمريكي .. مشروع لتدريب المصريين على محاسبة البرلمان