بي بي سي: الأهلي يواجه القطن الكاميروني في نهائي أفريقيا

نشر الموقع الرسمي لشبكة الأخبار العالمية البريطانية (بي بي سي) تقرير للتعليق على مباراة العودة للدور قبل النهائي التي أقيمت مساء أمس السبت بين الأهلى بطل مصر وأنيمبا بطل نيجيريا، والتي أنتهت لصالح الأهلى بهدف نظيف سجله الدولي الأنجولي فلافيو في الدقيقة 26 من الشوط الأول، قال فيه أن العملاق المصري (بطل أفريقيا خمس مرات) سيواجه القطن سبورت بطل الكاميرون في نهائي دوري أبطال أفريقيا 2008، والذي نجح بدوره في إقصاء ديناموز هراري بطل زيمبابوي بعد الفوز عليه 4/ 0.

سجل فلافيو هدف الأهلى بضربة رأس من ركنية نفذها مواطنه جيلبرتو بعد 26 دقيقة من بداية المباراة.

كان محمد بركات سجل هدف صحيح بعد 14 دقيقة فقط من بداية اللقاء، قام حكم المباراة بإلغاؤه بداعي التسلل، بعكس ما أوضحته الإعادة التلفزيونية.

على الجانب الآخر كان أنيمبا يطمح في الوصول للنهائي الأول منذ عام 2004، فأصطدم بالطموح الأحمر وفشل في تخطي العقبة المصرية للمرة الثانية بعد عام 2005، حين التقي الفريقان في دوري المجموعات وخرج الفريق النيجيري بعد خسارتين أمام الأهلى ذهابا وعودة.

كان "شعب الفيلة" وهو لقب أنيمبا وصل القاهرة تحيطه الأعين خاصة مهاجمه الشاب ستيفن وورجو، هداف دوري أبطال افريقيا 2008 برصيد 13 هدف، والذي أنتشرت الشائعات حول مطاردة الأهلى له قبل المباراة.

لم ينجح وورجو في الظهور طوال المباراة إلا مرة واحدة، عندما تخطى اثنين من مدافعي الأهلى ويسدد كرة صاروخية على يمين أمير عبد الحميد حارس الأهلى في الدقيقة 70.

جاهد انيمبا طوال الشوط الثاني لخلق فرص تهديف تمكنه من تسجيل ولو هدف واحد يقضي به على آمال الأهلى، الذي أستسلم لمنافسه بعد أن نفذ مخزون لاعبيه البدني والذهني، إلا أن الحارس أمير عبد الحميد كان بالمرصاد لكل الكرات النيجيرية.

في الوقت نفسه لم تخل المباراة من فرص خطرة للغاية للجانب الأحمر، كان من شأنها أن تجعل المباراة أقل توترا لو نجح أي من لاعبي الأهلى في إستغلال إحداها للتسجيل منها مقصية سددها محمد أبو تريكة في الدقيقة 11 من بداية المباراة أنقذها الدفاع النيجيري ببسالة.

وبعدها بخمس عشرة دقيقة، سجل فلافيو الهدف الوحيد بعد تعاون مثمر مع مواطنه جيلبرتو.

في الدقيقة 34 كان يجب أن يعزز الأهلى نتيجة المباراة بواسطة المدافع أحمد السيد، الذي أضاع أخطر واسهل فرص التهديف والمرمى خال من حارسه، لكن السيد فشل في لمس الكرة التي تهادت أمامه بعد تمريرة عرضية من بركات.

وقبل نهاية المباراة بثمانية عشر دقيقة إهدر أبو تريكة فرصة أخرى ثمينة لقتل المباراة والقضاء على الطموح النيجيري، بعد أن تلقى تمريرة عرضية متقنة من الأنجولي المتألق جيلبرتو، لكنه تسرع وسددها عالية فوق مرمى الضيوف.

الاهلي الذي وصل للنهائي الثامن في تاريخه والرابع على التوالي مع دوري الأبطال الأفريقي صار على موعد مع تحقيق إنجاز أسطوري في حال فوزه بكأس البطولة، إذ سيتأهل بالتبعية لكاس العالم للأندية للمرة الثالثة في تاريخه في إنجاز يصعب على أي ناد تكراره في الزمن القريب، بخلاف أنه سيحصل على الكأس للمرة السادسة محطما رقم غريمه الزمالك الذي يشاركه في عدد مرات الفوز حتى الآن برصيد خمس القاب لكل منهما، كما أنه سيسجل لنفسه رقم جديد بالفوز في ثلاث نهائيات من مجموع أربعة على التوالي بدأها عام 2005.

كان أنجلبرت بطل الكونغو الديمقراطية نجح في الوصول لنهائي البطولة أربعة أعوام بين 1967 و1970، كما كرر الإنجاز نفسه فريق هافيا الغيني بين 1975-1978.