دموعنا واحدة وآلامنا واحدة وكأننا روح في جسدان
أيامنا ..وصبانا ....حتى في كبرنا واحد ولسنا اثنان
تهمس القلوب ذات الكلام ...وتنبض الآمال بذات المكان
نفرح ..نبكي ..نسقط..ونقف ...وأيدينا معاً
نرتكز على بعضنا..نحاول مقاومة المحن
نقوى بحزننا ..نقوى بجرحنا حتى نغلب الزمن
ذلك الزمن الذي أرادنا نبكي .ونحن بكل براءة نبتسم
أجل هذا ما كنت ابحث عنه ...هذا ما طويلاً انتظرته
أن تبقى بجانبي فوق كل الألم
أن تسانديني .أن تساعديني ..لأبقى وأغلب السقم
فلو كنتي تدري بحبي لكي ..كيف كان وكيف يزداد يوماً بعد يوم
لن تصف الحروف حبي
لن تصف القلوب نبضي
لن تصف النيران سهدي
لن تصف الليالي صمتي
لن تصف الأيام موتي
كلما رأيتك تدنين بقربي
أحببتك بكل الحروف ..بكل الأبجديات
بالعربية وبكل اللغات
ولن أكتفي بحبك بذلك العلم الذي أخذناه
في مدرسة العشق لن أكتفي
بل سأكون لكي أكثر مما كنتي ترغبين ..أكثر مما كنتي تتصورين
لأن حبك .ووجودك بقلبي جلعني أتغير
جعلني أؤمن بالحب ...بوجوده...بكيانه ..جعلني أصاحب القدر
أجل صاحب لأجلك القدر ..
أنا أعرف أن الصديق لا يخون صديقه مدى العمر
لأجلك صاحبته ....كي لا يقسو عليَ ..
كي لا يترك حبك داخلي ينتحر
بل وأكثر أحببت نجوم السماء ...
وجمعتها ..لونتها ..ولأجلك رتبتها
وكتبت عليها اسمك فاستمدت من نورك الضياء
وجعلتها تغار عليك وتغار لأجلك من كل نسمة هواء
ولو تعرفي ماذا فعلت ..آه لو تعرفي ..
تصاحبت والبحر
وأصبح موجه يسكنني سطرا ً بسطر
ووعدني إن يوماً ذهبت إليه أتوسل له قربك
أن يخبرني بمكانك على الفور
أيضاً لم أترك الرمل ..لم أترك حبات المطر
قلت يا مطري لو أخذ الله أمانته ومت ..
رتب حروف اسم حبيبتي على القبر
واكتب كان يحب لأخر نفس في العمر
وأنه لأجلها تعاقد مع السحاب ومع المطر
لكي ينعش حياتك لو هو مات وجاء القدر
ولم أنسَ البساتين والزهر
دفعت لهم قسطاً من الدهر
وقلت إن رحلت يوماً لا تنسوا حبيبتي من العطر
فهي تحب العطور ..تحب الزهور ...تحب الجمال ..تحب البشر
أرأيتي لأجلك ماذا فعلت ..
لا لا تقولي ذلك .....لم أنسَ القمر ..
طلبت منه بكل الود .لأني لم أخن معه أي عهد
وكنت دوماً أرافقه برحلته في صمت ..أتدري ماذا طلبت؟؟
قلت يا قمر ..إن نظرت إليك حبيبتي وكنت أول الشهر
ارسم هلالك لتكون حرفي أمامها ....
وإن نظرت منتصف الشهر ..كن بدراً في تمامه
واتركها ترى صورتي ..كي أبقى في منامها
أما إن نظرت آخر الشهر ...فكن يا قمراً كالقمر ...
.واقتسم من جسدك قطعاً قطعاً
وانثرها لتبقى معها كل أيامها
لا تخافي يا حبيبتي لو رحلت ..
فأنا مع الحياة قد وقعت
عقداً يبدأ إن انتهيت
وأيامي بحياتي قضيت
سترين كل ما كنتي فيّ تحبين ..
لكي من الطبيعة قد صنعت
ستشمي رائحتي من عطر الورد
وستريني بالليل إن يوماً سهرت
ولو جفت حياتك يوماً
لا تخافي
سأرويك كما كنت سابقاً قد رويت
فإن نظرت لقبري ستجديني
أخذت من ماء جسدي ما لترابي قد أعطيت
أما إن خانك مَن بَعدي يوماً أحببتي
فلا تجزعي ...ولا تغضبي .. ولا تيأسي ..
فليس كل الرجال كما كنت
لا أريدكي أن تبكي فدموعكي تحرقني وأنا بعمري منك ما احترقت
أريد منكي أن تبتسمي فقط ابتسمي
وقولي وداعاً يا أجمل قلباً عرفت
قولي وداعاً ولا تقولي إلى اللقاء .....
فأنا أريدك أن تبقى كي أشعر بالهناء
وإن لامست الرمال جسدي اعلمي أن ترابي كان نبضك
ما حييت وبعدما مت
فقد اخترت قلبكي قبري في حياتي ...وبعد الموت
لكني تركت لك متسعاً فيه لغيري لتكملي حياتك كما بدأت
أترين كيف كانت رحلة حبي لك ..ما بين الحياة والموت؟؟؟