استعانت وزارة المالية بطبيب نفسى لعلاج موظفيها بعد أن سيطرت عليهم حالة الاكتئاب نتيجة كراهية الممولين لهم باعتبارهم يقومون بتحصيل الأموال منهم، خوفا من أن تؤثر تلك الحالة على حصيلة الدولة المرتقبة.
ونظمت وحدة تكافؤ الفرص بالوزارة ورش عمل حاضر خلالها الدكتور على اسماعيل عبد الرحمن مدرس الطب النفسى والأعصاب واستشارى التدريب والتنمية البشرية فى محاولة منها لرفع روحهم المعنوية وزيادة الإحساس بالواجب الوطنى الذى يؤدونه وهو توفير الإيرادات السيادية للدولة وسد عجز الموازنة .
من جانبه أكد د.عبد الرحمن خلال ورشة العمل على فكرة التغيير وتدعيم مبادئ التفاوض مع الممول بحيث يتم التحصيل بناء على الرضا بين الطرفين وتقليل الإحساس بالجباية لدى الموظفين.
كان وزير المالية يوسف بطرس غالي قد تعرض لحملة انتقادات شديدة في الصحف ، ولاقى هجوما عنيفا من أعضاء بمجلس الشعب، لدرجة أن أحدهم اتهمه بتكرار ما فعله جده بطرس باشا غالي خلال حادث دنشواي عام 1906 ، حين تسبب في اعدام بعض الفلاحين المصريين، متهما غالي بأنه يسير على نهج جده ويحاول اعدام أصحاب المعاشات من اليتامى والثكالى بضمه لأموال المعاشات التي تقدر بنحو 187 مليار جنيه الى وزارة المالية.
ويبدو بعد هذا الهجوم العنيف أن الوزير يوسف غالي نفسه يحتاج لمن يساعده على عدم الاصابة بالاكتئاب وليس موظفي المالية فقط.!