على الرغم من اتفاق الجميع على قيادة حسن شحاتة الرائعة للفريق في البطولة، إلا أن ذلك لا ينفي وجود أخطاء في التشكيلة أخفت معالمها النتائج المدوية والإنتصارات المتتالية.
"هو متعب على راسه ريشة".. كان هذا هو أبرز تعليق استخدمته الجماهير لوصف اصرار شحاتة على الدفع بمهاجم الأهلي عماد متعب أساسياً في جميع المباريات على الرغم من عدم توفيقه ليس في احراز الأهداف فقط، بل في الاداء أيضاً.
وفسر البعض اشتراك متعب في جميع المباريات على إنه نتيجة طبيعية لتولي شحاتة تدريب اللاعب منذ أن كان في صفوف منتخب الناشئين المتوج ببطولة إفريقيا في 2003، واقتناعه التام بمهاراته وفنياته، وذلك حتى إذا لم يكن موفقاً كما حدث في غانا.
إذ أنه بات يشارك في جميع المباريات ولا يسجل أويهاجم أو يدافع أو حتى يناوش، ولكنه مفروضاً على الجميع، في الوقت الذي يجلس فيه على دكة الإحتياط من يستطع أن يقوم بدوره جيداً، بعيداً عن حالة اللا هجوم واللا دفاع التي اخترعها متعب في البطولة.
والبعض حاول ايهام الوسط الرياضي في البلاد بأن اللاعب كان له دوراً محورياً في المباريات، وتمكن من خلال مجهوده الكبير من ارهاق مدافعي الخصوم والمنافسين، وهو ما كان بعيداً كل البعد عن الحقيقة.
في الواقع إننا لا نستطيع لوم الصحافة على دعمها للاعب ورغبتها في الرفع من معنوياته، وليتها تفعل ذلك مع الجميع، ولكن السؤال يبقى مطروحاً حول ما إذا كانت ستتخذ نفس المواقف الداعم في حال كان عمرو زكي أو محمد فضل أو محمد زيدان هو من ظهر بهذا المستوى؟، هل كانت ستدعمه أيضاً؟، هل كانت ستقف بجانبه؟.
إن متعب مخطئ هو الاخر باصراره على اللعب مع انه لم يظهر بالشكل المطلوب خلال المنافسات، لكن من أخطأ هي وسائل الإعلام التي أثارت دهشة الجماهير باصرارها على استخدام الرحمة مع اللاعب، في الوقت الذي تعودت فيه ان تكون في قمة القسوة مع آخرين وضعتهم الظروف السيئة في نفس موقف ذلك الأخير