تأهل المنتخب المصري إلى نصف نهائي كأس الأمم الإفريقية بعد فوزه على نظيره الأنجولي بهدفين مقابل هدف مساء الاثنين في دور الثمانية.
سجل حسني عبد ربه هدف التقدم لمصر في الدقيقة 23 من ركلة جزاء احتسبها الحكم بعدما تصدى مدافع أنجولي الكرة بيده داخل منطقة الجزاء.
وتعادلت أنجولا عبر مانوتشو الذي هز شباك عصام الحضري بتسديدة بعيدة عقب تخلصه من رقيبه شادي محمد.
ولكن عمرو زكي استعاد الصدارة لمصر قبل ثماني دقائق من نهاية الشوط الأول حينما حول عرضية أحمد فتحي بصدره داخل الشباك الأنجولية.
ورفع عبد ربه رصيده من الأهداف إلى الرقم أربعة وبات منافسا قويا على لقب هداف البطولة.
وتلعب مصر مع كوت ديفوار في إعادة لنهائي كأس الأمم الإفريقية 2006 في القاهرة.
بداية حماسية
بدأت مصر اللقاء بتشكيل مباراة الكاميرون باستثناء دخول محمد أبو تريكة على حساب محمد زيدان واحتفاظ شادي بمركزه وبقى محمود فتح الله على مقاعد البدلاء.
وتألق عبد ربه وفتحي بصورة ملفتة للنظر وكانا أبرز لاعبي الفراعنة طوال اللقاء بينما واصل عماد متعب تقديم مستواه المتواضع وأهدر أكثر من فرصة على مدار اللقاء.
اتسمت بداية المباراة بحماس وصل إلى حد العنف من الجانبين، ما دفع الحكم لاحتساب ثلاث أخطاء في الدقائق الست الأولى كما نال سيد معوض إنذارا في الدقيقة الثامنة.
ولاحت أولى فرص المباراة لمتعب في الدقيقة 12 حينما انفرد بالحارس ولكنه أرسل الكرة بعيدا عن المرمى.
وتسبب رد فعل متعب البطئ في إهدار الفرصة الثانية بعد ست دقائق حينما فشل في توقع مرور الكرة من المدافع وتركها تمر من أمامه من دون أن يحاول تحويلها في المرمى.
أهداف متبادلة
أحكم عبد ربه سيطرته تماما على وسط الملعب دفاعا وهجوما وكان أفضل لاعبي المنتخب المصري في التمرير والمساندة والتغطية.
واحتسب الحكم ركلة حرة مباشرة للمنتخب المصري من على حدود منطقة الجزاء تصدى لها أبو تريكة ولكن مدافع أنجولي منع التسديدة بيده داخل منطقة الجزاء.
انبرى عبد ربه للكرة وأرسلها في الزاوية اليمنى السفلى للحارس في الدقيقة 23 دقيقة. وعلى غير العادة، لم يأمر الحكم بإعادة الركلة.
|  |
| بدون تعليق! |
|
لم ينتظر الأنجوليون سوى أربع دقائق فقط ليعادلوا النتيجة عبر تسديدة رائعة من مانوتشو الذي سيطر على كرة طولية، متخلصا من رقيبه شادي قبل أن يطلق صاروخا اصطدم بعارضة الحضري وتحول إلى داخل الشباك.
ولكن الفراعنة استعادوا المقدمة قبل ثماني دقائق من نهاية الشوط حينما أرسل فتحي عرضية خدعت الدفاع ووصلت أمام زكي الذي كانت لمسة خفيفة بصدره كافية لوضع الكرة في الشباك.
تراجع مصري
شهد الشوط الثاني تراجعا مصريا كبيرا منح الأنجوليين السيطرة لنحو 20 دقيقة قبل أن يعيد المنتخب التوازن إلى منتصف الملعب.
وكادت أنجولا تتعادل في أولى هجمات الشوط الثاني حينما حول فلافيو كرة طولية برأسه في اتجاه مانوتشو الذي انفرد بالحضري ووضع الكرة من فوقه ولكن الكرة حادت عن القائم بقليل.
ضربت حالة من الفوضى الدفاع المصري أدت إلى بضعة كرات على مرمى الحضري الذي تصدى إلى تسديدة خطيرة من مدى قريب في الدقيقة 61.
وأهدر متعب فرصة جديدة في الدقيقة 63 عندما وضعه زكي في مواجهة المرمى بتمريرة سحرية بالكعب ولكن المهاجم الدولي أطلق تسديدة ساذجة في جسد الحارس.
دفع حسن شحاتة المدير الفني لمصر بفتح الله بدلا من معوض، وهو التغيير الذي أعقبه تبديل داخلي في مهام اللاعبين، إذ تحول شادي إلى مركز الظهير الأيسر ولعب فتح الله كقلب دفاع.
وفيما انتظر الجميع تغيير متعب الذي واصل ارتكاب الأخطاء وبدأ يحل عليه التعب، أخرج شحاتة زكي وأقحم قائد المنتخب أحمد حسن.
بدا على شادي بعض الارتباك في مركزه الجديد ولكنه أدى بصورة ممتازة مقارنة بعدم اعتياده على الأداء في الجانب الأيسر.
وأعاد وجود حسن مع أبو تريكة وعبد ربه وشوقي بعض السيطرة المصرية في منتصف الملعب وكاد حسن يوسع الفارق في الدقيقة 85 من تسديدة قوية من داخل منطقة الجزاء ولكن الحارس تصدى لها.
دخل إبراهيم سعيد في الدقائق الآخيرة من المباراة بديلا لأبو تريكة قبل أن يطلق الحكم صافرة النهاية.
