فى كل زمن عندما يعم الفساد ياتى شخص ليوقظ الامة من ثباتها ويذهب بها للامام ومن هؤلاء كان الشعراوي الذي انعم الله عليه بعلم وفلسفة في الحياة لا تضاهى فانت تراه يتحدث مع العالم كانه عالم ويتحدث مع الشخص الجاهل العادى بطريقة يفهمه بها وقليلا ما نجد مثل هؤلاء.
فقدعشق الشيخ الشعراوي ـ رحمه الله ـ اللغة العربية، وعرف ببلاغة كلماته مع بساطة في الأسلوب، وجمال في التعبير، ولقد كان للشيخ باع طويل مع الشعر، فكان شاعرا يجيد التعبير بالشعر في المواقف المختلفة، وخاصة في التعبير عن آمال الأمة أيام شبابه، عندما كان يشارك في العمل الوطني بالكلمات القوية المعبرة، وكان الشيخ يستخدم الشعر أيضاً في تفسير القرآن الكريم، وتوضيح معاني الآيات، وعندما يتذكر الشيخ الشعر كان يقول "عرفوني شاعراً"
وعن منهجه في الشعر يقول: حرصت على أن أتجه في قصائدي إلى المعنى المباشر من أقصر طريق.. بغير أن أحوم حوله طويلا.. لأن هذا يكون الأقرب في الوصول إلى أعماق القلوب. خاصة إذا ما عبرت الكلمات بسيطة وواضحة في غير نقص. وربما هذا مع مخاطبتي للعقل هو ما يغلب على أحاديثي الآن للناس.
يقول في قصيدة بعنوان "موكب النور":
أريحي السمــاح والإيثـار*****لك إرث يا طيبة الأنـوار
وجلال الجمال فيـك عريق*****لا حرمنا ما فيه من أسـرار
تجتلي عندك البصائر معنى*****فوق طوق العيون والأبصار