منتدى مانوس الترفيهى
FG

فرحانين اوى انك معانا على منتدى مانوس ونفسنا تكون واحد مننا ومن اسرتنا
يالا سجل من هنا

wae4

منتدى مانوس الترفيهى
FG

فرحانين اوى انك معانا على منتدى مانوس ونفسنا تكون واحد مننا ومن اسرتنا
يالا سجل من هنا

wae4

منتدى مانوس الترفيهى
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.




 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 يوم الخميس كان بكرة.. يبقي التلات كان إيه؟!

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
مجهول
مانوسى جديد
مانوسى جديد



ذكر
المشاركات : 5
العمر : 38
ساكن فين؟ : بلا مأوي
بتشتغل اية؟ : عاطل
السٌّمعَة : 0
نقاط : 0
تاريخ التسجيل : 13/01/2008

يوم الخميس كان بكرة.. يبقي التلات كان إيه؟! Empty
مُساهمةموضوع: يوم الخميس كان بكرة.. يبقي التلات كان إيه؟!   يوم الخميس كان بكرة.. يبقي التلات كان إيه؟! Emptyالأربعاء 16 يناير 2008 - 18:26



"ناطرين النصر".. "نحن صامدون".. هذه كلمات فتاة لبنانية ولو كانت تتحدث من فندق علي النيل أو علي الخليج بعد أن هربت من النار والدمار لأخذت كلماتها هذه وألقيت بها في أقرب سلة قمامة.. لكنها تتحدث من صور وسط الحطام والركام.. تتحدث وقد تكون هذه آخر كلماتها.. ناطرين النصر.. أي ننتظر النصر.. ولا يهم أن يعرف أحد اسم من قالت ذلك.. هي لا تريد أن يعرف أحد اسمها.. ولم تذكره وتريد فقط توصيل رسالة لعلها تفتح مغاليق قلوب عليها أقفالها.. وهي فتاة نعل حذائها إن لم تكن حافية.. وقلامة ظفر قدمها بألف رجل وربما بمليون.. قد لا تقرأ كلماتي هذه.. ربما تكون الآن أشلاء شهيدة.. لكنها حية أكثر مني.. هي بمليون رجل وأنا أولهم.. هي خير مني لأني "هجاص" "وبتاع كلام في الوسع".. هي من الأرواح الطاهرة التي ترقص علي القصف والعصف والخسف في فلسطين.. وهذه الأرواح الطاهرة الراقصة طرباً وهي "تنطر" النصر.. علينا أن نرش عليها "النقوط".. والنقوط في هذه الحالة هو سكوتنا.. علينا أن نخرس.. وأن نضع في أفواهنا عدة "براطيش" قديمة.. "نقطوا فلسطين بسكاتكم".
كثيرا جدا ما ينتابني شعور ويسيطر علي إحساس بأنني تقزمت.. وتضاءلت حتي التلاشي وبأنني تافه وينبغي أن أنفذ نصيحة الشاعر عبدالرحمن الأبنودي حين قال: "سكت الكلام والبندقية اتكلمت.. والنار وطلقات البارود شدت علي إيدين الجنود واتبسمت".. فماذا يحدث لو سكت كلامي وقلمي وأصبحت واحداً ممن ينبغي أن "ينقطوا فلسطين بسكاتهم"؟



لقد وقع القتل وهجم الموت وتحول الوطن العربي كله من المحيط إلي خليجه اليائس إلي ثلاجة موتي ضخمة مليئة بالجثث وإلي مشرحة عملاقة مليئة بأناس.. لا هم موتي ولا هم أحياء.. حالة قاسية يقف أمامها الطبيب الشرعي عاجزا مشلولا.. فهو مطالب بتحديد أسباب الوفاة لأحياء وبتحديد أسباب الحياة لأموات.. فهل لديك طبيب يستطيع أن يشخص حالة ميت حي؟ إننا نعيش في نار جهنم العربية التي لا يصلاها إلا الأشقي.. ثم لا يموت فيها ولا يحيا..
* * *


وعلي نفس الدرب نضحك "عمال علي بطال" حتي أمات الضحك قلوبنا وعقولنا وبلغت بنا البلاهة حد الضحك علي خيبتنا.
أحيانا بل كثيرا ما أراجع كل ما أعتنق من أفكار.. وأعيد جرد مخازني ربما يكون لدي عجز في العهدة.. أسعي لسده بدلاً من حرق المخازن إخفاءً لجريمة الاختلاس والسرقة ثم اتهام الماس الكهربائي أو عقب السيجارة أو فأر السبتية أو القضاء والقدر.. ويقودني الجرد إلي إتهام نفسي بأنني "محبكها".. "ومزودها حبتين" أو أن مرآتي أصابها التآكل والصدأ بالتقادم وأن عدسة عيني أصابتها العتامة والقتامة ولم أعد أري إلا سوادا وظلاما حالكا.. وليلا لن يطلع له صبح.. وإن طلع صبح فهو مثل صبح قوم لوط أهل قرية سدوم.. إن موعدهم الصبح.. أليس الصبح بقريب؟ حيث تأخذنا الصيحة مشرقين.
وعند هذا الحد أقول لنفسي التي كثيرا ما أكلمها كالمجانين: أنت علي وشك الخرف.. صرت من عواجيز الفرح.. لا تجيد الكلام إلا عن الجنازات وسرادقات العزاء.. ولا تري إلا النصف الفارغ من الكوب.. والأيام خلفك ولا يوجد منها الكثير أمامك.. أنت سجين ذاتك ونظرتك للكون والأمة والوطن.. الزمن تجاوزك.. وعندي لك حل.. اجلس مع الشباب.. تحاور معهم.. غيّر عتبة عقلك المتهالكة.. اخرج من الشرنقة.. ربما تجد فكرا أفضل عندما تجالس الشباب وتتعلم منهم ما ينفعك ويغير ألوانك.
حاضر يا نفسي -سمعاً وطاعة "ربنا يسمع منك ويستجيب".. وألبي رغبة نفسي وأجلس مع الشباب.. الصبيان والبنات.. الأحياء منهم والأموات.. والأحياء الأموات.. ويا هول ما سمعت وما رأيت.. وجدتني كل ذلك وسط عواجيز في العشرين.. وسط مكسورين مصابين بالهشاشة مهزومين مأزومين.. يوزعون الإحباط واليأس مجاناً علي كل من يلقاهم.. رأيت شبانا وفتيات تكسرهم النسمة.. منهم من ينكسر بالهروب من المعركة والإنزواء والإنطواء.. ومنهم من ينكسر بالتنازل والبيع بلا ثمن.. منهم من أسلم ساقيه للريح وهرب وهو يظن أنه "نفد بجلده" ونجا.. ومنهم من استسلم وارتمي في أي حضن ولو كان حضن الشيطان أو الثعبان.
الشباب الذين سولت لي نفسي أن أحاورهم وأجالسهم لأغيّر رأيي وفكري زادوني ألماً وحسرة وخوفاً من الغد وعلي الغد.. زادوني اقتناعا بأن هذه الأمة محتاجة إلي مكنسة صاروخية تكنس الأشيب والأشهب والفانية والغانية ليأتي الله بقوم آخرين يحبهم ويحبونه.. فلا خير فيمن رجله والقبر ولا خير فيمن خرج لتوه إلي الدنيا.
لم أسمع من هؤلاء إلا كلمات مثل: أنا محبطة.. أنا يائس.. أنا مكتئبة.. "الدنيا غابة.. الدنيا وحشة.." وكلاما كثيرا آخر مثل: الهمهمة التي لا يفهم قائلها ولا سامعها معناها علي طريقة أغنية أحمد زكي: الناس كتيرة ليه.. هو النهاردة إيه.. يوم الخميس كان بكره.. يبقي التلات كان إيه؟ يا ست إلهام هانم.. هو انت اسمك إيه؟
* * *


وتذكرت وأنا معهم ابنة مدينة فلسطين.. واستعدت كلامها كأنني أحفظه وأذاكره.. "ناطرين النصر".. "نحن صامدون".. كلام مفهوم وقوي وصادق وسط النار والحمم البركانية.. أين هو من كلمات الإحباط والهزيمة التي يرددها شباب يعيشون مرحلة السلام والخيار الاستراتيجي؟ .. فتشت في داخل الشباب.. بصرت ونجمت كثيرا.. نقبت وتوغلت فلم أجد إلا سجناء داخل ذواتهم.. لم أجد أثرا لهم عام أو قضية والأدهي أن هؤلاء لا يعرفون مشاكلهم بالضبط.. لا يلمون بأخص خصوصياتهم.. يرددون مصطلحات لا يعرفون معناها مثل الاكتئاب والإحباط واليأس والناس الوحوش.. ويقول الواحد منهم بكل ثقة: أنا متأكد انني "ماشي صح" وان من حولي لا يفهمونني.. دائما.. الناس لا يفهمونه.. الناس مخطئون وهو أو هي علي صواب.. وعندما حاولت أن أفهمهم لم أستطع.. استمعت وأنصت وأصغيت فلم أجد جملة مفيدة.. يقول الواحد منهم: أنا أشعر بأنني.. "يعني.. مش عارف أقولها إزاي".. "بس أنا فعلاً حاسس ان مشكلتي هي يمكن تكون نفسية أو هي مش نفسية بالظبط.. أنا مش عارف أعبر".
كل هذا وأنا أستمع.. فهل فهم أحدكم شيئا..؟ ولو قلتم انكم لم تفهموا فسيوجه لكم الشباب اللوم والاتهام بأنكم لا تفهمونهم.. "طب فهمونا".. لكنهم يردون عليك: "أفهم لوحدك".
في عصر السلام لا يشعر الشباب بالسلام.. في عصر الأمن والأمان لا تجد شابا لديه إحساس بالأمن والأمان.. لا يذكرون ماضيهم ولا يعيشون حاضرهم ولا يثقون بغدهم.. تدينهم خاطيء.. هو انغلاق وعبوس وعزوف.. وتحررهم خاطيء.. هو انفلات وانحراف وتسيب وبلاهة.. تجمعهم حالة سخط علي كل شيء وعلي لاشيء أيضا.. تحاول أن تضع يدك علي موضع الداء فلا تجد ولا تستطيع.. لكني أدركت ان موضع الداء ليس في أجساد ولا في أعماق الشباب العربي.
هناك مرض اللاموقف واللاجدوي واللانظرية واللاتجاه.. الأمة كلها تعتنق السراب.. وتتجه إلي حيث لا تريد ولا تعرف.. ليست لديها نظرية للحياة ولا نظرية للموت.. انهزمت في الحرب وانهزمت في السلام.. الأمة كلها تعرضت للاستعمار قديما والاستحمار حديثا.. عندما رأي الغرب أن استعمار هذه الأمة مكلف وأنها لا تستحق حشد قوات لإخضاعها.. لجأ إلي وسيلة أرخص هي استحمار تلك الأمة.. احتلالها بالاستحمار.. استحمرها بالسلام.. واستحمرها بالخيار.. واستحمرها بحقوق الإنسان وحقوق المرأة والطفل والشواذ.. واستحمرها بالإصلاح والديمقراطية.. وضرب قيمها بوصفها قيماً إرهابية متخلفة.. واستحمرها بالشرق الأوسط الجديد.. وفي ظل الاستحمار والاسترخاء والأمان المزيف نشأ هؤلاء الشباب بلا هوية وبلا اتجاه.. مشدودين بين حضارة غربية يقال لهم انها النموذج والقدوة.. وتراث وموروث وقيم يقال لهم انها بالية ومتخلفة.. ومع ذلك لا يستطيعون الفكاك منها.. فرقصوا علي السلم ولا طالوا عنب الشام.. ولا بلح اليمن.. بل اننا لم نعد نعرف إن كان البلح والعنب في الشام أو في اليمن.
* * *

الشبان يصرخون والشيب يصرخون.. وكل يبكي أو يغني علي ليلاه أو ليلانا لكن ليلي الشباب غير معروفة.. بينما ليلي العواجيز واضحة ومكشوفة.. فهم ليسوا نائمين ولا يقظين.. كما أنهم ليسوا أحياءً ولا أمواتاً.. فهل إلي خروج من سبيل؟
والموضوع كما قد يتصور البعض ليس مفككاً أو غير مترابط.. ليس "سمك- لبن- تمرهندي".. الهم الخاص مع الهم العام.. الخائف علي المعاش والخائف من البطالة.. الخائف من اليوم والخائف من الغد.. الخائفة من العنوسة وعدم اللحاق بقطار الزواج.. والخائفة من الطلاق أو من الضرة.. الخائف من الموت والخائف من الحياة.. أمة يكره أبناؤها الموت.. ويكرهون "العيشة واللي عايشنها" بنفس الدرجة.. أمة يتفوق أبناؤها بالصدفة ويفشلون ويرسبون بالصدفة.. لا يستحق متفوقوها التفوق.. ولا يستحق فاشلوها الفشل.. لا يستحق أغنياؤها الثراء.. ولا يستحق فقراؤها الفقر.. المعارف فيها يستحقون أن يكونوا نكرات والنكرات يستحقون أن يكونوا معارف.. لا توجد طوبة بهذه الأمة في مكانها الصحيح.. وحدهم الذين يواجهون الموت بصدورهم في لبنان والعراق وفلسطين.. وحدهم دون سواهم يعرفون هدفهم واتجاههم.. بل يعرفون لنا أهدافنا التي لا نعرفها والتي حدنا عنها بعد أن أكلنا الخيار وملأنا بطوننا قثاء وفوماً وعدساً وبصلاً ورفضنا المن والسلوي.. فتهنا وضللنا وسحنا في الأرض وضاعت البوصلة.. فأصبح عنواننا الرئيسي في شارع التيه وحارة الخوف "السد".. لذلك لم نعد "ناطرين" شيئا غير الهزيمة والهوان.. في الوقت الذي تصرخ فيه بنت فلسطين بثقة وحسم: "ناطرين النصر".. فهل أدركتم الفرق ؟!!



الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
يوم الخميس كان بكرة.. يبقي التلات كان إيه؟!
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» حصريا لمانوس ((M.T.M )) ((لازم بكرة)) CDQ
» تذاكر القمة في الأسواق الخميس
» إجراء قرعة الدور التمهيدي لكأس مصر الخميس
» جروب الفيس بوك ينتقض ملابس و أدوار لقاء الخميس
» تحسن حالة النحاس .. وجوزيه يقود مران الخميس

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى مانوس الترفيهى  :: مانوس العام :: كواليس الحياة-
انتقل الى: