حوار طارق السعيد فى مجلة الأهلى بعد أعلانه الأعتزال
* كابتن طارق أولا نقدر لك مبادرتك وقرارك الذى يعكس أول ما يعكس أحترامك لذاتك وأحترامك لناديك الأهلى ..
كيف جاء القرار؟
- قبل شهر تقريبا وفكرة الأاعلان الأعتزال تراودنى بقوة .. وعندما جاء الوقت المناسب أعلنت قرارى وبالفعل أعتبره أهم قرار أتخذه فى حياتى على الأطلاق.
* ولماذا فكرت فى الأعتزال من الأساس؟
- دعونا نكون صرحاء مع أنفسنا .. أنا مصاب منذ فترة, وأصابتى ليست بسيطة وغبت كثيرا عن أداء عملى بالأهلى, وكنت أحاول أن أعود قويا بالطريقة التى تليق بأسم الأهلى قبل أن تليق بأسمى, ولكن مع الأسف كانت الأصابة أقوى
من أرادتى ورغبتى فى الاستمرار لأطول فترة ممكنة مع الأهلى.
*قلت أنك منذ شهر منذ شهر وأنت تفكر فى هذا الأمر, فلماذا لم تعلنه فى حينه؟
- لا أخفى عليك .. سرا كنت بين نارين, أما أن أحاول من جديد, أو أن أحترم الأهلى من منطلق أحترامى لنفسى وأرحل فى هدوء حتى لا أصبح فى النهاية عالة على الفريق ومجرد رقم فى قائمة الأهلى, وهذا ما لا أرضاه للأهلى وبالطبع لا أرضاه لنفسى, فى الأهلى عرفت وتعلمت معنى الأحترام الحقيقى, وهذا الأحترام هو ما جعلنى أتخذ هذا القرار الصعب على نفسى.
* ولكن أنت نفسك قبل فترة قصيرة مضت كنت تؤك قرب عودتك للملاعب.. فماذا حدث؟
- هذا صحيح .. كما قلت لك على مدار شهر مضى وأنا أفكر, أفكر هلى يمكننى أن أعود قويا كما كنت, وهل عندما سأعود سأكون طارق السعيد الذى يتمنى أن يراه الجميع ويكون مفثيدا للأهلى .. ولكن كان لدى أحساس قوى بأننى لن أتمكن من العودة كما كنت لحالتى الفنية والبدنيةقبل أصابتى فى الركبة الشمال التى أجريت فيها 4 عمليات جراحية .. وعندما تأكدت من عدم قدرتى على العودة بالشكل اللائق قررت أن أحترم نفسى ليحترمنى الأخرون بأعلان أعتزالى.
* ألا ترى أن أعتزالك قبل أن تكمل عامك الثلاثين شئ غريب وغير مألوف؟
- نعم أوافقك الرأى, ولكن هناك ظروف أكبر من العوامل الأخرى وأقوى من كل الرغبات والأمنيات, والحقيقة الذى حدث للكابتن سيد عبد الحفيظ الذى أعتزل هو أيضا وهو فى سن صغيرة كان نموذجا حيا أمامىبل أنه شجعنى على أن أتخذ مثل هذا القرار الصعب جدا على نفسى.. وأعتقد أن الذى فعله الكابتن سيد عبد الحفيظ كان مثار تقدير وأحترام من الجميع, وأن أردي أن أكون مثله .. والحمد لله ردود الأفعال الأولى لقرارى كانت طيبة.
* من أول من أخرته بقرار أعتزالك؟
- طبعا زوجتى .. وصدقونى زوجتى مازالت حتى الأن تبكى وغير مصدقة أننى أعلنت أعتزالى رغم محاولاتى لهدئ من غضبها ورفضها, وقلت لها أن الحياة لا تتوقف بأعلان الأعتزال.
* هل بقرارك أنتهت علاقتك بالأهلى؟
- مين قال كده .. علاقتى بالأهلى أبدا لن تنقطع وكما بأدت وأنهيت مشوارى كلاعب داخل هذا الكيان العظيم سأظل, وتلقيت وعدا بالعمل فى قطاع الناشئين كمدربز
* هل أستشرت أحدا من زملائك بالأهلى بشأن قرار أعتزالك قبل اعلانه؟
- نعم تحدثت مع بعض الزملاء منهم محمد بركات وعماد النحاس والحقيقة أنهما طلبا منى فى البداية أن أتمهل وألا أتعجل ولكنى أصريت على قرارى لأن كل واحد أدرى بنفسه.
* هل كل من أستشرتهم أعترضوا على قرار أعتزالك؟
- بصراحة لا .. صدقونى الأغلية أيدونى بعد أن أقتنعوا بوجه نظرى.
* جلست مع الكابتن حسام البدرى ومانويل جوزية لأخبارهم بقرار أعتزالك.. ماذا دار فى هذة الجلسة وكيف أستقبلوا قرارك المفاجئ؟
- بعد أن أبلغتهم بقرارى, قال لى مستر جوزية بالحرف الواحد: أنا بحبك جدا, وكان نفسى تكون متواجد معانا فى الفترة القادمة, لقد أديت ماعليك بأخلاص ونشكرك عليهولكن القرار قرارك.. وما علينا الا أن نحترمه.. ونحن لا نرغب فى رحيلك أو أعتزالك .. ويسعدنا أن تبقى بيننا لو أردت....... وصدقونى كلمات جوزية لىَ جعلتنى أدرك وأتأكد أننى اتخذت القرار الصحيحوأننى أحترمت نفسى, ووجدت أحترام الجميع لى بداية من مستر جوزية الذى زاد أحترامى له أضعاف أضعاف.
* هل قرار تعاقد الأهلى مع سيد معوض كان له دور فى قرارك؟
- أطلاقا لقد أعلنت قرارى قبل أن يعلن الأهلى قرار التعاقد مع زميلى سيد معوض, ولكن كنت أعرف أن النادى الأهلى يريد تدعيم صفوفه, ولأننى فى نفس التوقيت كنت غير قادر على العودة تركت مكانى لغيرى وهذة سنة الحياة.
* ولكن تردد أنك تلقيت عدة عروض من الخارج فلماذا لم تقبل أى منها؟
- بالفعل تلقيت عروضا من أندية مصرية وقطرية بل جائنى عرض من الصين, ولكن أنا كنت قد قررت أن أختتم مشوارى وحياتى من حيث بدأت فى النادى الأهلى .. زكمان أنا لا أحب أن أخدع أحدا, لو كنت أشعر أننى قادر على العودة فى أقرب وقت لبقيت فى الأهلىوما أعلنت أعتزالى.
* عامان فقط قضيتها مع النادى الأهلى..كم بطولة حققتها مع الفرسان الحمر؟
- الحمد لله رغم أننى لم ألعب وأتشرف بأرتداء الفانلة الحمراء إلا عام ونصف العام تقريبا الا أننى بفضل الله تمكنت من المساهمة فى أحراز 5 ألقاب أهمها طبعا دورى أبطال أفريقيا واللعب فى كأس اعالم للأندية بخلاف الدورى والكاس والسوبر الأفريقى.
* كابتن طارق هل كنت تتوقع هذة النهاية؟
- طبعا لا .. ولكن هذا قضاء الله وقدره .. والحمد لله على كل شئ .. وكويس أنى حققت الكثير والكثير على مدار 20 سنهكورة لعبت خلالها لناديى القمة الأهلى والزمالك اضافه إلى تجربة أحترافية خضتها فى نادى أندرلخت البلجيكى .. وفزت بلقب أحسن لاعب فى مصر مرتين عامى 2000و2001 وفوزى بلقب هداف الدورى موسم 2000/2001 برصيد 13 هدفا .. والحمد لله الكرة جعلتنى من انسان عادى من أسرة بسيطة الى لاعب مشهور وميسور الحال, واما بنعمة ربك فحدث .. والحمد لله حققت من الكرة كل شئ.
هتوحشنا ياطارق والله