اللهم احفظ القرآن في قلبي واجعله انيسا لي في قبري واجعله شفيعا لي عندى ربى
تمضي الايام وتسير ..
تبتعد عنا ونحن نقترب .. من وداع ابدي اخير ..
فمهما التأم الشمل واجتمعنا
فالدروب لا بد وان تقطع اوصال حبالنا
و تتشقق الارض بيننا فتبعدنا المسافات
وتضيعنا الازقة والطرقات ..
كل منا لا بد وان يرحل ..
ولكن لمن الغلبة في النهاية ..
ومن سيبقى ليعاصر ايام وداعنا واحدا تلو الاخر ..
من سيبقى للنهاية .. ويسأل الله لنا الرحمه والمغفره
كلما مر طيفنا على ذكراه ..
وهل سنبقى احياءا ً في القلوب ام بمجرد ان يوضع
علينا التراب تذهب ذكرياتنا وهمساتنا
واصواتنا في مهب الرياح التي تتطاير
معها ذرات من غبار القبر بعد الدفن ...؟!
هل ستبقى الدموع في المآقي ام ستنزل على الوجنات ؟؟
هل ستكتب احرف اسمائنا في القلوب ؟
هل سنجد من يؤرخ ذكرى طيبة بعد ان كانت
طبيبة تداوي الجروح ؟؟
ام انها مجرد دفاتر صغيرة تكتب فيها الملاحظات
ثم ترمى بعد ان نتخرج من هذه الحياة الى حياة الاخرة ؟؟
هل سننسى ام لنا في كل موقف حروف
وكلمات قد زرعت للكثير البسمة وداعبتهم بالفرح .
هل سنجد من يحزن لفراقنا ويحفظ ايامنا ؟؟
هل ادخرنا من يبكي علينا في مماتنا
ويروي التراب بدمعاته المتصببه ؟
هل سنجد من يبكي كلما فتح صندوق
الذكريات وانبعثت منه رائحة تلك الايام الجميله والمرة ؟
هل ادخرنا من يشيعنا في
جنازة وداع الحياة ومن يتأجج قلبه بالألم ؟؟
هل جمعنا من اذا اجتمعوا ذكرونا بذكرى
حسنة وترحموا علينا بواسع الرحمة والمغفرة ؟
ام انقضت ايامنا وانقضينا معها وخرجنا
من القلوب بعد ان انتهت مدة اقامتنا ؟؟
قد نقسو احيانا و قسونا كثيراً ونظلم أحياناً وظلمنا كثير
ونجرح أحيانا وجرحنا كثير
ونخطئ احيانا وأخطئنا كثير
فماذا لا نتدارك الزمن لنعتذر
ونصلح الخطئ ونقيم العدل ونداوي الجراح .. ؟
لماذا لا نصفي قلوبنا وقلوب من حولنا
من الشوائب والبغضاء ؟
لماذا لا نصلح كل ما أفسدته تصرفاتنا
وطيشنا ... ؟
إستفهامات تنادي كل منا للوقوف عليها ..
فاحياة لا بد وان تنتهي ويودع كل منا الاخر
وداعا ً لا رجوع من بعده ..إلا عند لحظات الحساب
و في كل لحظة وكل دقيقة نودع ونودع فمن يدري
لعلنا نغفو فلا نستيقظ ثانية .. ..
فالحياة ساعة .. والوداع لحظه..
فماذا عسانا قدمنا من الخيرات والصالحات لذلك ........ ؟