ترحيل ٩٨ مصريا من إيطاليا وسوريا ونعوش ٢٢ من الضحايا تصل غداً أهالي أحد الضحايا في بني سويف يتلقون العزاء
استقبل مطار القاهرة الدولي أمس ٩٨ شاباً مصرياً قامت السلطات الإيطالية والسورية بترحيلهم بعد إلقاء القبض عليهم، في أوقات سابقة، أثناء محاولتهم التسلل بحراً إلي إيطاليا واليونان وقبرص التركية.
وصلت المجموعة القادمة من إيطاليا علي متن طائرتين أقلت الأولي ٤٧ شاباً والثانية ٢٩ آخرين، بينما وصلت المجموعة القادمة من سوريا وعددها ٢٢ شاباً علي متن الطائرة المصرية القادمة من دمشق، وكانت المجموعة الأخيرة ضمن ٤٦ شاباً فشلوا في دخول اليونان وقبرص علي ظهر سفينة شحن توجهت بهم في وقت سابق إلي سوريا حيث تم إنقاذهم. ومن بين المرحلين عدة أشخاص حاولوا التسلل إلي أوروبا ثلاث مرات ويؤكد بعضهم أنهم سيحاولون مرة أخري بحثاً عن فرص عمل.
في غضون ذلك، انتهت السلطات الإيطالية من إجراءات التعرف علي ١٢ جثة لشباب مصريين، لقوا مصرعهم في حادث غرق مركبين، ولاتزال ٨ جثث مجهولة الهوية، وقال السفير أشرف راشد، سفير مصر في إيطاليا، «إن جثث ٢٢ شاباً مصرياً سيتم شحنها غداً الأحد في طائرة مصر للطيران في الثانية ونصف ظهراً، وتصل إلي القاهرة في السادسة مساء»، وقال مصدر أمني بالقاهرة «إن الجثث المجهولة ستدخل في رحلة أخري للكشف عن هويتها في مصر، عن طريق البصمات وإجراء تحليل الـD.N.A لهم». وأضاف المصدر أن السلطات الإيطالية فشلت في التعرف عليهم لبقائهم ٨ أيام في مياه البحر المالحة، فتشوهت معالمهم تماماً، ومن المقرر أن تنتهي هذه الإجراءات بعد يومين من وصول الجثث.
في الوقت نفسه، اتشحت ٤ قري في محافظات بني سويف والشرقية والقليوبية، بالسواد أمس الأول، وأقامت جنازات حاشدة لتشييع جثامين الضحايا العائدين، وهم سعيد عبدالعزيز الشحات «٢٢ سنة» من قرية كفر عطا الله التابعة لبنها، وحازم سعد حمدي «٢٧ سنة»، وفتحي صبحي عياد «٢١ سنة» من قريتي «أبوالعز» و«ميت جابر» بالشرقية، ومحمد محمود فراج من قرية «أهوه» في بني سويف. وطالب عدد من أهالي الضحايا بمحاكمة المتسببين في مصرع أبنائهم، وإعدامهم في ميدان عام، فيما سادت حالة من غضب أهالي قرية «شدموه» بالفيوم لعدم وصول جثامين أبنائهم حتي الآن.
من جانبه تقدم النائب الإخواني حمدي حسن، باستجواب برلماني حول حوادث غرق المصريين في البحر المتوسط أثناء سفرهم إلي أوروبا بحثاً عن لقمة العيش، وقال حسن في استجوابه «إن الحكومة فشلت في توفير حياة كريمة للمواطن المصري، رغم الخطط الخمسية المتتالية والإصلاحات الاقتصادية «المزعومة» - حسب وصفه».
المصرى اليوم
سلام