ضرب وتعذيب عالم مصري عائد من استراليا إلي مصر في مطار الأردن

تعرض العالم المصري الدكتور نبيل الياس وهو عائد إلي بلده قادمًا من استراليا - بعد رحلة استمرت 30 عامًا قضاها باحثا داخل المعامل الاسترالية والتدريس بالجامعات - للتعذيب والإهانة في مطار الأردن.
وقال العالم المصري أن الطائرة التي كان يستقلها توقفت في مطار الأردن ترانزيت ونقلت جريدة الوفد عن العالم المصري قوله وهو يبكي: يا ليتني عدت إلي مصر جثة هامدة بدلاً من العيش بدون كرامة وبجسد محطم يحمل بين أجزائه علامات الانكسار.
تفاصيل المأساة التي رواها العالم المصري للجريدة بدأت يوم 24 يوليو الماضي حين استقل الطائرة من مطار ميلبور بأسترالياـ، وحين توقفت في مطار الأردن بحث الياس عن مكان يجلس فيه ينتظر استكمال الرحلة.
وفي أحد أركان المطار جلس يقرأ في أحد المراجع التي يحملها في حقيبة سفره وانتظر لساعات حتي أعلنت مذيعة المطار عن بدء اقلاع الرحلة.
ويضيف إلياس: اقتربت إحدي المضيقات منه وطلبت منه إبراز جواز سفره بعدما تصفحته سألته عن سر عودته لمصر، إلا أنه أجابها بلهجة غاضبة عايد إلي بلدي لأعيش وسط أهلي فتحفظت المضيفة علي جواز السفر واصطحبته إلي غرفة بالمطار وقابل العالم المصري شخصين، احدهما أخذ يتصفح جواز سفره وقال له: انت جاي من بلاد الكفار ورايح علي بلاد الكفار.
لم يحتمل الدكتور نبيل الياس تلك الاهانة وتشاجر مع الشخصين وطالبهما باعطائه جواز سفره ليلحق بموعد الطائرة إلا أنهما رفضا واصطحباه إلي حجرة بعيدة عن مقر شركة الطيران وتركاه وحيدًا داخلها.
لم يتذكر العالم المصري عن هذه الحجرة شبه المظلمة إلا كرسيًا خشبيا وحيدًا يوجد في منتصفها، وحرم أيضًا من الجلوس عليه.
وقال أنه بعد لحظات دخل عليه ثلاثة من الرجال ملامحهم قاسية وأجسامهم قوية وبدوا أمام العالم المصري كما لو أنهم يستعدون لدخول معركة حربية وعلي أبواب الحجرة جلست المضيفة وبصحبتها رجل يبدوا عليه أنه قائدهم وأخذ يعطيهم الأوامر.
وأحاط الرجال الثلاثة بالدكتور نبيل الياس وبعدها تلقوا أوامر ببدء حملة التعذيب انقضوا عليه وانهالوا عليه ضربًا وصفعًا في كل أنحاء جسده ولم يستجيبوا لتوسلاته بأن يتركوه ليعود لبلده.
واستطرد قائلا: بعد فاصل التعذيب الذي تعرضت له فقدت الوعي وتم نقلي الى المستشفي وعندما استعاد وعيه وجد أنه يرقد داخل غرفة العناية المركزة وجسده كله به كدمات ويده وأرجله ملفوفة في جبيرة من الجبس.
تم عمل تقرير طبي بحالته وتوجه له وفد من الخارجية الأردنية للاطمئنان عليه وطلبوا منه التنازل عن القضية، ولكنه رفض.
وسالت دموع العالم المصري وهو يؤكد - وفقا للتقارير الطبية التي يحملها وكتبتها الدكتورة ريم سنباية الطبية بمركز يافا الطبي بالأردن الذي تم علاجه فيه - أنه أصيب بعدوي جلدية نتيجة التعذيب الرهيب كما أصيب بعاهة مستديمة علي شكل قرح سوف تظل معه مدي الحياة.
كما أكدت تقارير أخري كتبها أطباء عديدون في الأردن إصابته بشلل في يده اليمني ولا يستطيع تحريكها، كما اصيب بأمراض نفسية عديدة نتيجة التعذيب.
وقال الدكتور إلياس ان أصابع يديه اصيبت بعاهة مستديمة، وقال كيف أدخل معملي وأنا غير قادر علي حمل أنبوب واحد من أنابيب الاختبار، وكشف عن ساقيه والتي لا تزال أثار التعذيب باقية عليها وامتدت لتصل لجميع أنحاء جسده.
وعندما علمت سفارة استراليا بعمان - التي يحمل يحمل الدكتور نبيل الياس جنسيتها بجوار جنسيته المصرية - بالحادث الذي تعرض له
تقدمت السفيرة كريس كابيل للسلطات الأردنية وطلبت تحقيقًا عاجلاً واخطار السفارة بنتائجه.
ولكن ما حدث ان أعدت محكمة صلح وانتهت الي تنازل الدكتور نبيل عن القضية حتي دون أخد أقواله واستجوابه وبالكاد استطاع أن يعود إلي مصر بعدما وفرت له السلطات الأردنية تذاكر السفر.
بقيت من حكاية الدكتور نبيل الياس تساؤل مهم وهو: أين وزارة الخارجية مما حدث؟ وهل تستطيع بعد كشف حفلة التعذيب التي تعرض لها العالم المصري أن يتخذ إجراء مناسبا يعيد له حقوقه؟

لا حول ولا قوه الا بالله العظيم

احنا اللى عملنا في نفسنا كدا

حسبي الله ونعم الوكيل

السفيرة الاسترالية اتحركت واحنا ولا كأننا موجودين

البلطجي الاردنى قال له انت جاى من بلد الكفار ورايح بلد الكفار

ولا كاننا موجودين

وكمان محسسني ان الاردن هي جنة الله في الارض

والله العظيم مش عاوز اغلط بس في الاردن عشان عيب

واحنا اكرم منهم

لا حول ولا قوة الا بالله