زبـد الحيــاة ببعدي عنك مذلة
وضحت معالمها وأشبعها المدى
سأعـود معتقلا، بقربك معتقي
ليضم خدرك مقبل طعن الردى
فأعد فرقده وأمســــح فيضه
وأسف ترب الأرض بالفم واليدا
سأعود أعتنق الرماح مغردا
فاليـوم يغتصب الديار أخو العدا
وأنا العشية مقبـــــــل ومهلل
ليـــدوم عزك ما حييت من الفدا
ولعل بـــــــدرك إذ رثاني ليلة
يصل الدمـــوع سخية لك كالندى
وله أعيش وبيـــد أني لم أزل
متــــــرقبا فإذا النهار على المدى
وتظل قابضة رماحك معصمي
فيـــــــد تلف يـــــــدا كعهد للهدى
أفــلا تحدثني ربوعك ساعــــة
فبها سأقطـــن ثــم أنشـــأ معبدا
منقول