قفي بجانب زوجك واعلمي جيداً أن نجاحه وراحته ما هي إلا دليل على تفوقك كزوجة، فوراء كل رجل عظيم امرأة أعظم .
لذا يجدر بك يا عزيزتي أن تتفهمي طبيعة عمل زوجك، فربما يعود من العمل متعب ومرهق أو عصبي بعض الشيء، حينئذٍ استقبليه بابتسامة جميلة وكلمات رقيقة فتمسحي بحنانك كل متاعب يومه .
ويؤكد الدكتور "محمد عويضة" أستاذ الطب النفسي، أن المرأة تتحمل أعباء عديدة في عملها وبيتها, بالإضافة إلي مساعدة الصغار في المذاكرة, لكن العملية النفسية التقديرية للمعاناة من الطرفين تضيف للحياة الزوجية ولا تنقص من قدر الزوجة.
ويضيف - حسب ما ورد بصحيفة الأهرام : كما أن المكابرة والتصميم توصل إلي الخلافات وهروب الزوج خارج جحيم الزوجية, ومجرد كلمات رقيقة بسيطة قد تخفف من الشعور بثقل اليوم ومشكلاته, ويشير إلي أن الزوجة ليست مطالبة وحدها بذلك بل الزوج أيضا.. وإدراكا من أن البيت مملكة الزوجة وأساس سعادته, فالتركيز يكون علي المرأة لأنها القادرة بسماحتها ورقتها أن تسعد زوجها وأسرتها ونفسها بعدم الوقوف عند النقاط الصغيرة, وإحساس الرجل بمشاعر زوجته وتقويمها لجهده يدفع من خطواته لتحقيق المزيد من النجاح في العمل برغم رتابة وملل الحياة وصعوبتها.
ومن جهة أخري ينبه إلي أنه ومهما تكن مقاومة الزوجة لو كانت تعمل فهي غير مسئولة كلية عن الإنفاق علي المنزل لأنها أولا وأخيرا مسئولية الرجل وهذا يضاعف من شعوره بعدم الاستقرار والأمان فيعمل ويضاعف من دخله ويتحمل الجهد ويكافح من أجل حياة أكثر رفاهية, ويأتي هنا دور المرأة المشجعة لزوجها الآخذة بيده الدافعة لخطواته بالأمل والحب لا إثقاله بالطلبات أو العبوس في وجهه, بل الرضا والاقتناع والتدبير العاقل.
واعلمي أيضاً يا عزيزتي أن كثرة الضغوط على زوجك في العمل وفي المنزل قد يجعله غاضباً وغضبه قنبلة موقوتة تفاديها على قدر الامكان ؛ لذا نقدم لك النصائح التالية، كي لا تصاب علاقتكما بفتور :
* إذا بدأ زوجك بالحدة في الحديث والغضب اتبعي الحكمة القائلة بـ " السكوت من ذهب " عندما ينتابك الشعور بالغضب، والجئي للغة الصمت لأنها أبلغ كلام، لكن الحذار من أن يترافق مع نظراتك السخرية أو الغضب .
في المقابل اجعلي الصمت وسيلة أنثوية تشعر زوجك برجولته . فمن أسباب سعادة الرجل ومن أسباب زيادة حبه لزوجته هو شعوره برجولته أمامها وبأنها تحترم غضبه ولا ترد له الصاع صاعين.
* عندما يفجر شحنة غضبه عليك، تمالكي أعصابك واستأذنيه بالخروج من الغرفة، حتى تهدئي من جهة، وحتى تتيحي له الفرصة لمراجعة نفسه من جهة أخرى، وتأكدي أنه بعد أن يهدأ سيشعر بالذنب لأنه ضخم الأمر الذي أثار غضبه.
* قد تكونين مستاءة لأنه فعلا جرح مشاعرك، لكن إياك ان تستعملي اسلوب المقاطعة ولو لساعات. لأنه قد يندم في البداية وقد لا يتحمل مقاطعته له، لكن التعود يولد التحمل، أي أنه سيعتاد على مقاطعتك له عند أي خلاف بينكما، إلى حد أنه قد يتبنى الأسلوب ذاته معك.
انتبهي أن لا تمتد هذه الفترة أكثر من ساعتين إذا بقي في البيت، بعدها قدمي له كوبا من العصير أو فنجان شاي. في أغلب الحالات سيكون هو السباق بالكلام، لكن في حالة ما إذا كان عنيدا، فلا بأس ان تبادري انت وتطلبي منه بهدوء النقاش في ما حصل.
* لا أحد ينكر أنه لا يمكن المزاح أو الحفاظ على وجه بشوش بعد كم الغضب الذي فجَره في وجهك، لكن هذا لا يعني أنه عليك اللجوء إلى العبوس. الرجل لا يميل إلى المرأة العابسة وهو في أحسن حالاته، فما بالك بالعبوس وهو غاضب ولا يطيق أي شيء من حوله. تذكري أن الوجه السمح والبشوش يذوب أقسى القلوب، ويجعلها تشعر بالذنب.
* لا بد من مناقشة مسببات الغضب، حتى يمكن تلافيها مستقبلا، لكن هناك نقاشاً إيجابياً، ونقاشاً عقيم توجه فيه الاتهامات أكثر من الحلول. لا تحاولي أن تلوميه على غضبه، أو تعلميه كيف يختار كلماته عند الغضب باستعمال كلمات نابية أو قاسية معه، في المقابل ناقشيه في الأسباب وحاولي أن لا تطيلي النقاش بالتوصل إلى حل سريع .
* وأخيرا وليس آخرا تسلحي بأقوى سلاح الكلمة الرقيقة والتفهم. فأنت بهذه الصفة لن تخمدي غضبه وعصبيته فحسب، بل ستجعلين حياتك أكثر هدوءا ونسبة التوتر الذي تعانين منها أساسا أقل بكثير من مواجهته مواجهة الند للند أو قابلت عصبيته بعصبية أكبر.
............................................gogo