حذر سياسيون ومثقفون مصريون معارضون من خطورة تزايد الغضب الشعبي إزاء السياسات الحكومية في مختلف المجالات، وفي مقدمتها الحالة الاقتصادية، وقالوا إن تدهور الأوضاع المعيشية للمصريين وغلاء الأسعار يزيد حدة الاحتقان الشعبي، بما يهدد بانفجار غضبة جماهيرية في أية لحظة.
وقالت صحيفة الخليج الاماراتية ،التى اوردت الخبر فى عددها الصادر الاثنين ، نقلا عن المنسق العام السابق للحركة المصرية للتغيير "كفاية" جورج إسحاق إن التقارير الرسمية تشير إلى أن أسعار السلع المختلفة زادت في شهر يوليو ما بين 4% و 8% إلى جانب وجود 28 مليون مصري تحت خط الفقر .
وحذر إسحاق ، في مؤتمر نظمته لجنة الحريات في نقابة الصحفيين إحياء للذكرى الـ 27 لاعتقالات سبتمبر1981 التي طالت مئات من المعارضين بقرار من الرئيس الراحل أنور السادات، من أن استمرار السياسات الحكومية المنحازة للأغنياء وغير المراعية للأبعاد الاجتماعية تزيد الاحتقان القائم في العلاقة بين الحكومة وأبناء الشعب المصري، وزيادة غضب الشعب في مواجهة حكومته.
ودعت الكاتبة فريدة النقاش رئيس تحرير جريدة الأهالي التي يصدرها حزب التجمع الوحدوي التقدمي الديمقراطي المعارض قوى المعارضة الديمقراطية في مصر إلى التعاون بينها، والمبادرة الى تحرك سريع يدفع في اتجاه إحداث تغيير ديمقراطي سلمي في مصر، وحذرت من خطورة تباطؤ الحركة في هذا الاتجاه.