في ظل غياب الشريعة عن حياة العامة، وتمسك حكام المسلمين بإعطاء ظهورهم لتحكيم شرع ربهم، يأتي أساتذة إبليس من شياطين الإنس بالعجب العجاب، بعدما زخرف لهم الشيطان أعمالهم وصدهم عن السبيل، ثم جلس يشاهد أفعالهم ويتعلم منهم، يخرج أبناء الأبقار بما يسيء لسيد الأخيار، المصطفى المختار صلى الله عليه وسلم، ثم يتبعهم زعيمهم المأفون وشيخهم المزعوم أبو الأفاعي ذوات السموم، بسب الإسلام ونبيه، لينفث سمه في وجه كل مسلم بلا حياء، ثم تأتي ثالثة الأثافي بأقوام من جلدتنا يتسمون بأسماءنا ويتكلمون بكلامنا، ثم تجد طعنهم في دين ربهم أشد وأنكى من طعن أبناء الكفار، فإنا لله وإنا إليه راجعون، ولك الله يا دين رب العالمين، وعلى المسلمين السلام.
جريدة مغربية عفنة اسمها نيشان تطل علينا بوجهها النكد، وقبيل موسم المسلمين الأعظم بما لم يأت به الأوائل من الكفر البواح، المجلة المزعومة تنشر مواقف لله ورسوله وأحد الملائكة يلاعبون صحابيا من كبار الصحابة، ويروعونه بدخول النار ثم يقولون له انظر إلى الكاميرا الخفية.
ثم يتبعونها باستهزاء بكبار الأنبياء في حوار شاذ، ثم يكتمل الاستهزاء بشعائر دين الله، وبأوليائه من الصالحين، واعتذر للقارئ الكريم عن نقل هذا الغثيان الذي ينغص الأكباد، يذكرون أحد المعلمين يقول لتلميذه الذي شبه نفسه بالنبي صلى الله عليه وسلم: ألا تخشى عقاب الله، فيرد آخر مشبها نفسه بالله تعالى -والعياذ بالله-: لا لن أعاقبه.
وغيرها الكثير من مواقف مخزية مسيئة لكل ما يمت للإسلام بصلة.
إنا لله وإنا إليه راجعون.
ألهذا الحد وصل بكم الاستهزاء بذات الله الملك الجبار، أسأله تعالى أن يجعلكم لكل معتبر عبرة وآية، وأن ينالكم من عقابه الذي استهزأتم به ما يشفى صدور قوم مؤمنين.
ألهذا الحد وصل الإلحاد وتغلغل في أوساط المسلمين.