تواصل نيابة المعادي تحقيقاتها في واقعة وفاة شريف الفيلالي، المتهم بالتجسس لصالح إسرائيل، داخل زنزانته في سجن مزرعة طرة، استمعت النيابة برئاسة أسعد أبوالإحسان إلي أقوال مأمور السجن والضابط النوبتجي، و١١ سجينا ممن كانوا يقابلون ويتحدثون مع المتوفي داخل السجن، فيما أكد والدا الفيلالي أن النيابة استمعت لأقوالهما، وقالا إنهما شاهدا الجثة فقط داخل مشرحة المستشفي وتسلماها لدفنها في مقابر العائلة.
وفي السابعة صباح أمس تحركت سيارة ترحيلات بها ١١ سجينا توقفت أمام سراي نيابة المعادي للاستماع لأقوالهم في واقعة وفاة الفيلالي، حيث تم عرضهم علي النيابة الواحد تلو الآخر، وأجمعوا علي أن الفيلالي كان يقضي مدة عقوبته داخل زنزانة انفرادية، لم نره إلا في فترات تناول الطعام والرياضة والزيارات فقط وللحظات قليلة، وأكدوا أنه كان بصحة جيدة في الأيام الأخيرة، غير أن أحد السجناء قال في تحقيقات النيابة إن الفيلالي تحدث إليه يوم الثلاثاء الماضي، واشتكي الفيلالي من آلام في الصدر.
وقال الضابط النوبتجي في التحقيقات إنه في الميعاد المحدد للرياضة داخل السجن، استدعي جميع السجناء، إلا أن الفيلالي لم يحضر، نادي عليه أكثر من مرة أمام زنزانته، إلا أن أحدا لم يجبه، فأخطر الضابط مأمور السجن.
وذكر مأمور السجن أنه فور وصوله إلي الزنزانة فتح الباب فوجد الفيلالي ملقي علي الأرض، استدعي الطبيب الشرعي الخاص بالسجن والذي أكد الوفاة، وتسلمت النيابة تقرير الطب الشرعي المبدئي لسبب الوفاة الذي أكد أن الفيلالي توفي إثر هبوط حاد في الدورة الدموية، ولا توجد شبهة جنائية في الوفاة.
وفي اتصال تليفوني بمحامي الفيلالي أحمد سعيد عبدالخالق قال: إن الأسرة تلقت الخبر من مأمور السجن وتوجهوا إلي المشرحة، وشاهدوا الجثة، وأكدوا أنه لا توجد إصابات واضحة بالجثة ولم يشككوا في سبب الوفاة.
وأضاف المحامي أن الأسرة تنتظر أن تخرج من صدمة الوفاة لتحدد بعد ماذا ستفعل في القضية، وإن كانت الأمور تسير في اتجاه عدم إقامة دعاوي قضائية ضد وزارة الداخلية، وأرجأ المحامي تلك الخطوات إلي الأيام المقبلة لحين جلوسه مع الأسرة، وتسلم الملف الطبي للمتوفي والاطلاع علي أقوال مسؤولي السجن وإدارته.
وقال والد المتوفي: لقد رحل شريف عن الحياة، ولن يفيد إن كان قد قتل أو توفي طبيعيا، ولا أستطيع القول أكثر إنا لله وإنا إليه راجعون، وأضاف الأب إنه كان حدد مسجد آل رشدان لإقامة سرادق العزاء بداخله، إلا أنه تلقي اتصالا تليفونيا في مسؤولي المسجد، واعتذروا له عن عدم إمكانية إقامة العزاء في المسجد، وهذا ما أدي إلي نقل العزاء بمسجد عمر بن عبدالعزيز بمصر الجديدة مساء اليوم