هذه قصة وجدتها ع الفايس بوك وقولت انقلهالكم ممكن نتعظ منها
ان صديقي تعرض لهذا الموقف ان زميلة لهم في الكلية قد توفت
فجاءت زميلة اخرى وزعت بعدها بفترة منشور مكتوب فيه
================================
وهذا نص ما كتبت الثانية ترثي به الأولى
" حبيبتي لو عدتي إلينا اليوم لتقولي لنا ولو كلمة ... ما...ذا تقولين ؟؟ كلمة شوق أم وداع أم ماذا؟
رحلتي إلى رب غفور رحيم فأخبريني كيف السؤال؟؟؟ وكيف الحساب ؟؟
نعم رب غفور رحيم ولكن غرني عفوه وحلمه
فكيف أجيب عن سؤاله وانا لم أفكر يوما في مراقبته لي؟؟؟
أعيش وسط دوامة أهلي .. اصحابي .. دراستي .. امتحاناتي ... مستقبلي ... ونسيت اليوم الذي ستسقط فيه ورقتي
اليوم الذي سيزورني فيه ذلك الزائر بلا استئذان ليقطع حبل حياتي واحلامي
أصبحت الآن أشعر انه يدق على بابي .. يقول لي لا تشيحي بوجهك عني حينما تذكريني
لا تهربي كثيرا فاني ملاحقك
حبيبتي اخبريني .. هل اظل احلم بحياتي ام اقطع التفكير واستعد ليوم الرحيل؟؟
ربما كان رحيلك تضحية لا ارادية منك لتذكرينا بقرب اللقاء
لتذكرنا بخالقنا الذي طال زمن اعراضنا عنه. لتذكرينا بانه هو الذي بدأنا واليه المصير
ولكننا نسينا البداية ونسينا النهاية وظننا الخلود وانطلقنا في الدنيا تحركنا يمنه ويسرة بلا هدف نسعى من اجله
لكن يقينا هناك شيء تحرك في داخلنا ... رغبة ملحة تدعونا الى القرب من الله الذي طالما بعدنا عنه
ولطالما بارزناه بالمعاصي ونحن افقر الفقراء اليه وهو اغنى الاغنياء عنا
إلهي .. ارسلت الينا رسالة في وفاة رفيقتنا
فمنا من مرت عليه بلا تاثير ولم يشعر باي رغبة في الوقوف مع النفس
ومنا من حزن يوما او يومين او اسبوع وقرر التغيير ثم عاد كما كان
ومنا من قرر الرجوع والوقوف على بابك ويقول
(ببابك لن أغادره)
إلهي تعبت من البعد عنك والهروب منك معي كل شيء ولا املك شيء
كنت ابحث عن السعادة في معصيتك ولكنها كانت سعادة زائفة لم تزيدني الا حزنا وشقاءا
اضحك والعب والهو وعندما اخلو بنفسي اريد ان اصرخ واقول ( ما خلقت لهذا)
لكني اعلم ان السعادة الحقيقية هي في طريقك لذا ان الاوان ان ارجع اليك بعد طول شقاء
سلكت كل الطرق بحثا عن السعادة فلم اجدها
لكن اليوم ربي مسحت غشاوتي وبدات بالقلب الصفي اراك
الهي .... يا من انت ارحم بنا من امهاتنا .. يا من تسمع شكوانا ونجوانا
يا من تطاع فتشكر وتعصى فتغفر
اغفر لنا ما مضى من زلاتنا وخذ بايدينا اليك ولا تحرمنا من رضاك عنا"
================================
ثم توفت هي الاخرى
وكانوا مثلنا شباب يجلسون على الفيس بوك ويذهبون للجامعات