هانحن نلتقي مجدداً لأقص عليكم حادثة أخرى عايشتها أثناء التغسيل لأحد الأموات ......
ولكن يجب أن تعلم أخي الكريم اختي الكريمة أني لا أضع هذه الحوادث التي
مرت بي من أن أجل أن يتسلى القارئ أو يقضي وقته في قراءة العجيب .......
لا والله .....
لو كان لهذا لما سطرت في هذا المكان شئ .......
وإنما لتأخذ العظة والعبرة من هذه المواقف فالسعيد والله من اتعظ بغيره وعمل لما بعد الموت .
اتصل عليّ شاب في حوالي الساعة الحادية عشر ليلاً وقال لي أن ابن خالتي حصل عليه حادث سير وقد توفى وهو موجود في المستشفى ....
وبعد فترة وصلت إلى المستشفى وكان الحادث لم يمر عليه سوى ساعة تقريباً ......
ولما دخلت غرفة الطوارئ إذا بجسد مسجى على السرير وقد غطي بغطاء أبيض ......
فلما كشفت الغطاء إذا بشاب في عمر الزهور لا يتجاوز الثامنه عشرة سنه ....
وقد أصيب بنزيف شديد في الدماغ ......
وكسور متعددة في الأطراف ....
بسرعة نقلنا الشاب إلى مكان التغسيل لأن الطبيب نبه على سرعة الأنتهاء من
تغسيله ودفنه لأن النزيف الذي معه شديد وسيزداد خروج الدماء عندما يبرد
الجسم ......
بدأنا بغسيل الشاب ........
وأثناء تغسيله ظهرت العلامة التي ألمت القلب وأرجفته .......
والله يا أخوان ويا أخوات من عند أعلى الكتف إلى أعلى الرأس بدأ لون الجسم بالتغير .......
ليس للأسود .......
لا ولكن أصبح وكأن عليه ظله ......
ولكي تفهم الموقف ......
ضع يدك بعيده الأن عن لوحة المفاتيح ( الكيبورد ) اترى فرق الإضاءة بين المكان الذي تحت يدك وباقي لوحة المفاتيح .....
هذا ما أعني ......
وقد كان الوجه معبس بشكل واضح ....
نسأل الله السلامة والعافية ......
بعد أن انتهيت وصلينا على الشاب ودخلنا المقبرة ......
كنت أول من نزل إلى القبر لأجهز أرضية القبر وأبعد عنها الأحجار .....
فعندما أنزلناه .......
لاحظوا يا أخوان ويا أخوات .......
بنفسي نظفت الأرض ........
والله ما لامس جسده أرض القبر حتى ظهر منظر عجيب .......
إذا بدود صغير جداً لا أدري من أين يخرج ليس من جسده ولكن من الأرض ويصعد على الجسد ........
بدأت بدفعه بيدي ولكن دون فائدة كلما دفعت منه صعد الغير ......
تركناه في قبره وصعدنا .....
وبعد أيام .......
أتاني شاب من الصالحين في مسجدي وسلم علي وسألني أنت من غسلت فلان .......
قلت نعم .......
قال ألم تظهر عليه علامات .....
فقلت له لا .....
لم أرى إلا خيراً ......
قال لي ....
وأسمعوا يا أحبه ......
قال والله لم يكن من أهل الصلاة .....
لم يكن من أهل الصلاة .......
يصلي فرض ويترك الكثير وهكذا ......
فقلت في نفسي هذه هي العلامة ......
أسأل الله أن يغفر له ويرحمه ...
أسمعوا ........
يا من ضيعتم الصلاة تفكروا
يا من ضعيتم الصلاة وانتم تجلسون أمام القنوات
يامن ضيعتم الصلاة وانتم تسامرون الشبكات
يامن ضيعتم الصلاة وانتم تلعبون الكرة
....... يا من تركتم الصلاة هل تريد مثل هذه الميته ؟؟؟
هل تريد مثل هذه الخاتمة ؟؟؟؟
سارع أخي بالتوبة ........
فوالله الذي لا إله إلا هو سيأتي عليك يوم تندم فيه على ما فرطت في جنب الله فبادر قبل أن تغادر