أكد مجلس المحافظين فى اجتماعه الطاريء برئاسة الدكتور أحمد نظيف رئيس مجلس الوزراء الثلاثاء ، أنه لا تأجيل لموعد بدء العام الدراسى الجديد وهو الثالث من أكتوبر المقبل ، مع زيادة درجة الاستعدادات واستكمال الإجراءات التى تتخذ فى مجالات إعداد المدارس لاستقبال التلاميذ.
وقرر مجلس المحافظين تشكيل لجنة مؤسسية عليا فى كل محافظة برئاسة المحافظ لمراجعة الموقف بشكل يومى تضم كافة الأطراف ذات الصلة خاصة قطاعات التعليم والتعليم العالى والأزهرى والصحة بشكل أساسى.
صرح بذلك الدكتور مجدى راضى المتحدث الرسمى باسم مجلس الوزراء عقب اجتماع المجلس والذى تركز حول قضية إنفلونزا الخنازير وارتباطها بالعام الدراسى.
وطالب رئيس الوزراء بتكثيف حملات التوعية واستكمال دورات التدريب المكثفة للمديرين والمدرسين بما يزيد من قدراتهم فى التعامل مع الموقف ، وزيادة درجة التواصل مع التلاميذ وأولياء الأمور للاجابة على التساؤلات الخاصة بالتعامل مع حالات الإصابة على مستوى الأسرة والمجتمع بالشكل الصحيح والمناسب .
وقال المتحدث إن وزارة الصحة تعاقدت على شراء أجهزة لقياس درجة حرارة التلاميذ بحيث يتم توفير جهاز لكل مدرسة.
وقال الدكتور مجدى راضى المتحدث الرسمى باسم مجلس الوزراء ، إن إنفلونزا الخنازير احتلت الجانب الرئيسى على جدول أعمال مجلس المحافظين والخاص بمتابعة إجراءات وزارات التعليم والصحة والتنمية المحلية والمحافظات لبدء العام الدراسى الجديد، وتنفيذ القرارات والتوصيات التى تم إقرارها فى مجلس المحافظين السابق الذى عقد فى 10 سبتمبر من الشهر الجارى والذى خصص أساسا لهذه القضية.
وأضاف راضى أن المناقشات شملت عرض الدكتور حاتم الجبلى وزير الصحة تقريرا حول الموقف الحالى لمرض الإنفلونزا عالميا ومحليا تضمن الموقف العالمى لفيروس "إتش 1 إن 1" المعروف بأنفلونزا الخنازير حتى 28 سبتمبر 2009 ، حيث بلغ عدد الدول التى أبلغت عن حالات مؤكدة 193 دولة ، فيما بلغ إجمالى عدد الوفيات على مستوى العالم 4216 حالة.
وتابع راضى أن التقرير تضمن كذلك ما شهده إقليم شرق المتوسط حتى 28 سبتمبر الجارى ، حيث تم الإبلاغ عن 662ر11 حالة إصابة بشرية بأنفلونزا الخنازير مؤكدة معمليا فى 21 دولة من دول المنطقة متضمنة 104 حالات وفاة بمعدل وفاة 89ر0% منها 28 حالة وفاة فى السعودية و23 حالة وفاة فى إسرائيل و19 حالة فى عمان ، حيث يمثل عدد حالات الوفاة للدول الثلاث نسبة 3ر67% من إجمالى حالات الوفاة بالإقليم.
وحول الإجراءات الإحترازية لدخول المدارس . قال الدكتور مجدى راضى المتحدث الرسمى باسم مجلس الوزراء ، إنه تم طباعة 37 الف شنطة مدرسية بها وسائل للتوعية وتسليمها لوزارة التربية والتعليم.
وأضاف أنه جارى طباعة عدد 15 الف شنطة مدرسية أخرى لتوزيعها على باقى مدارس التربية والتعليم والمعاهد الازهرية ، وطباعة 7 الآف شنطة للتوعية لتوزيعها على الجامعات ، فضلا عن التدريب على خطة التعامل مع جائحة الأنفلونزا المستجدة "إتش 1 إن 1" فى المدارس خلال شهر سبتمبر 2009 لعدد 8069 طبيبا و19145 ممرضة وزائرة صحية و28403 مديرى مدارس / نظار وعدد 29260 منسقا على مستوى جميع المحافظات.
وذكر المتحدث أن الدكتور يسرى الجمل وزير التربية والتعليم عرض تقريرا حول استعدادات المدارس أكد خلاله على اتخاذ مديريات التعليم الإجراءات الخاصة بتقليل كثافة الفصول كأهم إجراءات الوقاية بحيث لاتتعدى الكثافة 30 طالبا فى المتوسط وذلك من خلال بدائل تتناسب مع ظروف كل مدرسة حيث يمكن تقسيم التلاميذ على أيام الأسبوع أو تقسيم الطلاب على فترات دراسية.
وأضاف راضى أن الجمل أكد أيضا على التدريب وزيادة درجة الوعى لدى مديرى المدارس والمشرفين وهيئات التدريس ومجالس الأمناء ، وزيادة درجة استعدادهم للتعامل مع احتمالات اكتشاف إصابات دون هلع أو ارتباك ، وفى إطار من الإبلاغ السريع والتعامل بحكمة ودقة فى إطار التعليمات، والتأكد من نظافة الفصول ودورات المياه وتوفر المطهرات ومواد النظافة ، فضلا عن إعداد مكان مناسب كحجرة لعزل حالات الإصابة المحتملة بالمدارس.
وتابع أن الإستعدادات تضمنت كذلك الإبقاء على مجالس الأمناء بتشكيلها الحالى وتأجيل عمليات انتخاب المجالس الجديدة ، وتنظيم فترات الفسحة والراحة على شكل تناوب بين الفصول لتقليل فترات الاتصال والازدحام بين الطلاب ، واتباع المعايير التى تم إقرارها بالنسبة لاحتمالات إغلاق الفصول والمدارس بشكل دقيق ودون ارتباك ، والتعامل بحسم وحزم مع أي مراكز تهدف إلى تقديم الدروس الخصوصية التى يمكن أن تمثل خطورة شديدة.
وقال الدكتور مجدى راضى المتحدث الرسمى باسم مجلس الوزراء ، إن تقرير الدكتور يسرى الجمل وزير التربية والتعليم حول استعدادات المدارس تضمن أيضا إعداد مجموعة حقائب إرشادية بلغ عددها 50 ألف حقيبة تم توزيع 35 ألف حقيبة منها وجارى توزيع الباقى وتحتوى على الإجراءات الصحية اللازمة فى ذلك الشأن ممثلة فى لوحات إرشادية وكتيبات و (سى دى) ليتسنى للوزارة مد المدارس بها تأكيدا منها على نشر الوعى الصحى داخل المجتمع المدرسى ، وقد أثمرت هذه التوجيهات فهما ووعيا بخطورة ذلك الوباء.
وأضاف أن الاستعدادات تضمنت أيضا قيام وزارة الإستثمار (الشركة القابضة للغزل والنسيج والقطن) بإمداد وزارة التربية والتعليم بعدد 5ر13 مليون كمامة لتوزيعها على طلاب المدارس خلال هذا الأسبوع ، كما قدم صندوق دعم وتمويل المشروعات
التعليمية دعما قدره 40 مليون جنيه لجميع المديريات التعليمية يوزع من خلال الهيئة العامة للأبنية التعليمية على جميع المحافظات للصرف منها على أعمال الصيانة وتوفير المستلزمات الطبية والمطهرات قبل بدء العام الدراسى.
وتابع أن الاستعدادات - كما عرضها الدكتور يسرى الجمل - شملت كذلك إلزام جميع المدارس بتحديد غرف وقائية بها وتجهيزها طبيا للحالات المشتبه فيها ، كما قامت وزارة التربية والتعليم بالتنسيق مع وزارة الإعلام على بث الدروس والمناهج التعليمية من خلال أربع قنوات تعليمية للمراحل التعليمية المختلفة (إبتدائى - إعدادى - ثانوى عام وفنى) وسيبدأ البث من يوم 3 أكتوبر 2009.
وأضاف مجدى راضى أن الدكتور هانى هلال وزير الدولة للبحث العلمى والتعليم العالى قدم تقريرا حول استعدادات الجامعات تضمن، تشكيل لجنة دائمة بين وزارتى الصحة والتعليم العالى للمتابعة واتخاذ الإجراءات بشكل مباشر وسريع ، ووضع خطوة تفصيلية لكل جامعة للتعامل مع الموقف ، وتكثيف جهود التوعية بالمرض بين الطلاب، وتوفير بديل بث للمواد التعليمية من القنوات التلفزيونية.
وأشار إلى أن استعدادات الجامعات شملت أيضا رفع استعدادات المدن الجامعية ، وتوفير أطباء مقيمين بكل مدينة جامعية ، وحجز 5% من الأسرة فى المدن الجامعية لإمكانية استخدامها فى إجراءات عزل وعلاج الإصابات ، ورفع درجة استعدادات مستشفيات الطلبة، والمستشفيات الجامعية لمواجهة المرض وعلاج الحالات .