[size=16]بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله الذي بعث للأميين رسولاً منهم ؛ يتلوا عليهم آياته ويزكيهم .
إن هذا الكائن البشري عندما يبلغ سن البلوغ تبرز لديه نزعات جنسية على
درجة من القوة ؛ عادة يكون سن البلوغ ( 15 سنة ) ؛ وكأي حاجة بشرية يعمل
صاحبها على تلبيتها بما يتيسر أمامه مما تقع يده عليه !! أحدنا عندما يجوع
تتحرك به غرائزه للبحث عن طعام يسد رمقه ؛ بالطبع سيكون جميلاً ورائعاً أن
يكون هذا الطعام مما تنطبق عليه كل الأحكام الشرعية من جهة وأن يكون من
النوعية الجيدة مذاقاً !! ولكن . . ماذا لو لم يتوفر لأحدنا ذلك لسبب أو
لآخر !! فما العمل ؟ هنا برزت الحاجة لفقه الضرورات التي تقوم على قاعدة (
إن الضرورات تبيح المحظورات ) !!
يبلغ أحدنا وهو في سن الخامسة عشر !! فيبحث عما يسد رمق حاجته الجنسية !! وهو أمر طبيعي أن يحصل ذلك !! ولكن كيف ؟
يقول العلماء : عليكم بالزواج !!
يقول الشاب : إذا كنت غير قادر على تبعات هذا الزواج !! لأني لا زلت طالباً !!
يقول العلماء : اصبر
يقول الشاب : كيف أصبر
يقول العلماء : ابتعد عن كل شيء يمكن أن يحرك فيك أي نزعة جنسية !!
يقول الشاب : بصراحة كل شيء يحرك بي تلك النزعة !! أشعر بأني لا أستطيع على كبحها !! فهي جامحة جداً .
يقول العلماء : حاول أن تذهب للنوم وأن مجهد جداً جداً جداً
يقول الشاب : هل علي إجهاد جسدي كل ليلة طيلة سنوات وسنوات ؛ وإذا لم أكن
مجهداً جداً !! هل علي نطح جدران الغرفة إلى أن اصل إلى مرحلة الإجهاد !!
لأستسلم بعدها للنوم مباشرة !!
يقول العلماء : حاول أن تبتعد عن كل المغريات تلك واصبر !! ولك الأجر والثواب .
يقول الشاب : سأصبر ولكن يجب أن لا تطول فترة صبري !! هل سأصبر شهر أو
شهرين فقط !! أرجو أن لا يطول صبري !! لأني لا أقوى على المزيد من الصبر
!! تعبت !! أقسم لكم تعبت !! لا تنسونا من صالح دعائكم !!
يقول العلماء : إن شاء الله ؛ وفقنا الله وإياك لما يحبه ويرضاه .
يخرج الشاب من هذا الحوار وهو يتساءل : لماذا يحصل معي هذا ؟ إلى متى
سأصبر ؟ هل يمكن لي أن أصبر ؟ لماذا لا أحاول ؟ ثم يتساءل تساؤلاً خبيثاً
: هل هؤلاء العلماء يشعرون بما أشعر به ؟ هم " أي العلماء " متزوجون
وبعضهم لديه أكثر من زوجه !! ويقولون لنا اصبروا !! فإلى متى سنصبر ؟
فماذا لو صبرت شهراً هل ستحل مشكلتي !! آه شهر ليس كافٍٍ !! يبدو أن صبري
سيطول ويطول !! أخي الأكبر تزوج وهو في الثامنة والعشرين من عمره !! الله
أكبر كيف سأصبر إلى أن يصبح عمري 28 سنة ؛ إنها مسافة بعيدة وبعيدة جداً
!! فعلاً هل يعقل أننا كبشر لدينا قدرة على الصبر كل هذه المدة !!
وكأني بلسان حال هذا الشاب يترنم بالمثل الشعبي : " أقول تيس يقول حلبه "
[/size]
[size=16]كانت
هذه المقدمة ضرورية لرسم صورة للواقع !! وإليكم نص رسالة بعثتها فتاة لأحد
المشايخ حفظهم الله تطلب منه مساعدتها لأنها ابتليت بهذه العادة !!
أقسم لكم بأني نقلت لكم نص الرسالة دون أي تغيير فيها مطلقاً بل نقلتها
كما هي " نسخ " وَ " لصق " أو بالإنجليزية " copy" وَ " paste" :
" [size=21]أنا فتاة تخطيت العشرين ببضع سنوات مواظبه منذو صغري ولله الحمد على الواجبات
وكنت ولازلت أحاول أن أواظب على المستحبات وللإْسف الشديد ابتليت في سن البلوغ الجسمي
بعادة سيئة و لم أستطيع تركها الا بعد جهد جهيد مع النفس الاْماره وزيادة
الاْطلاع عن كل ما يتعلق بهذه العادة السيئة والحمد لله بل نسيتها لكن من
حوالي ثلاثة أو أربعة اشهر لاحظت إنني عندما انتبه من النوم في منتصف
الليل و قبل الفجر حيث أكون بين حالة النوم واليقظة أمارس هذه العادة دون
شعور مني وعندما انتبه لنفسي أتوقف واستقفر الله ولكن أحيانا لاانتبه بسبب
النوم .حاولت أن ابحث عن السبب لكن دون جدوى توقفت عن مشاهدة كل مايريب
على شاشة التلفزيون حتى الإعلانات التجارية وما إلى ذالك وإبتعدت عن الكتب
التى تتناول المشاكل الجنسية أو التناسلية للشباب, وتشتد الحالة علي قبل
الدورة بأسبوع وبعدها بأسبوع .
حافظت على النظافة الشخصية بدرجة كبيرة وداومت على الوضوء وقراءة القرآن
قبل النوم لكني في الليلة التي أتوضأ فيها وأقرأ القرآن أمارس تلك العادة
اللعينة و كل هذا بسبب الشيطان و لأني لا أملك قوة الإرادة على ترك هذة
العادة , أعلم كل ذالك بسبب إبليس عليه اللعنه , لكن قلبي يتألم و بشدة
خصوصا أنني و مع هذة العادة حرمت من قيام الليل و المستحبات
أرجوا منكم شيخنا الفا ضل مساعدتي على ترك هذة العادة السيئة, ولا تنسونا من دعواتكم لي با لشفاء .
وصلى الله على محمد وآله الطاهرين و صحبه الكرام ..........وأعتذر لكم على الإطالة "
وهذا نص إجابة الشيخ الذي طلبت الفتاة منه مساعدتها :
"
بسمه تعالى :
الحل الوحيد لك هو الزواج وبأسرع وقت مكن ولا ينبغي لك التأخير بسب بعض
العادات للمجتمع أو النظرات المادية أو غيرها . ومع عدم التمكن من الزواج
يلزمك التوجه إلى الله والخوف من عذابه ونقمته ويمكنك إلى الرجوع مواضيع (
مشاهد يوم القيامة ) التي تعرض في خطب صلاة الجمعة . وشكراً "
من يقرأ هذه الرسالة بشيء من التركيز ؛ يقف على مأساة تحصل في منازلنا !!
فما الحل للفتاة المتدينة جداً جداً جداً ؛ وهي ترى أن العنوسة قد عصفت
بها ومن قبلها أخواتها !! هي ترى أن أختها ممن هي اكبر منها مثلاً وقد
بلغت الثلاثين من العمر ولم يطرق أحد بابهن لنية الزواج من أيًّ منهن !!
وهي يزحف بها العمر كما أختها للثلاثينات !! وهي كأي بشر لديه حاجة فطرية
تحتاج لتلبيتها !! ما الحل ؟
يقول العلماء : الحل هو الزواج !!
تقول الفتاة : أقسم لكم !! لم يضرب أحد بابنا مطلقاً !! هل أذهب وأخطب لنفسي بنفسي ؟ !!
يقول العلماء : اصبري
تقول الفتاة : يا شيخ صبرت ولكن كلما صبرت أعود !! لأن المدة تطول !!
يقول العلماء : ابتعدي عن كل المغريات !! لا تشاهدي تلفزيوناً !! لا تذهبي للأماكن العامة !! لا لا لا لا لا لا لا لا لا !!!!!!
تقول الفتاة : صدقوني صعبة !!
يقول العلماء : تذكري عذاب القبر وأهوال يوم القيامة !![/size][/size]