محتجزو الرهائن يتوجهون الى الحدود المصرية .. والجماعة الاسلامية تدين عملية الاختطاف

صرح مسؤول سوداني كبير الاحد ان محتجزي احد عشر سائحا اوروبيا وثمانية
مصريين خطفوا منذ اسبوع في مصر اعادوا الرهائن من ليبيا الى السودان
ويتوجهون الى الحدود المصرية على ما يبدو.وقال علي يوسف مدير ادارة
المراسم في وزارة الخارجية السودانية في تصريحات بثتها وكالة الانباء
السودانية ان "الاجهزة الامنية رصدت اليوم (السبت) عودة خاطفي الرهائن مع
رهائنهم الى داخل الحدود السودانية".واضاف ان "المجموعة الان في طريقها من منطقة شرق العوينات الى داخل الحدود المصرية".واشار الى ان "جميع الرهائن بخير على ما يبدو".وتضم
المجموعة 11 سائحا اوروبيا هم خمسة ايطاليين وخمسة المان ورومانية واحدة
وثمانية مصريين هم مرشدان سياحيان واربعة سائقين وحارس حدود ومنظم الرحلة
الصحراوية.وقد خطفهم مجهولون في 19 ايلول/سبتمبر عندما كانوا يقومون برحلة صحراوية في سيارات رباعية الدفع على السفح المصري من واد كرك طلح.الجماعة الاسلامية بمصر تدين العمليةادانت الجماعة الاسلامية فى مصر عملية اختطاف السياح الاجانب التى جرت فى جنوب مصر.وقالت
الجماعة فى بيان لها ان اعطاء تاشيرة الدخول للسياح الاجانب يعنى انهم
امنين فى بلدنا وناشدت الجماعة وسائل الاعلام ان لا تلقى الاتهامات جزافا
على اى جهة.كما ناشدت الحكومة المصرية الكشف عن تفاصيل العملية بشفافية ووضوح.وقالت الجماعة فى بيانها انها تدين عملية خطف السياح التي تمت في احدي المناطق النائية بالقرب من الحدود المصرية السودانية.واضاف
البيان ..رغم أنه من السابق لأوانه تحديد الجهة التي تقف وراء هذه العملية
والأهداف التي تسعي لتحقيقها عبر هذه الوسائل.. إلا أن اختطاف السياح
الأبرياء يمثل جريمة لا يبررها هدف سياسي أو طلب فدية مالية أو أي دوافع
دينية.فالإسلام منع بشكل قاطع استهداف الأبرياء حتي لو كانوا
مخالفين له في الدين والعقيدة فقد قال الله ـ تعالي ـ " وَلاَ
يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ أَن صَدُّوكُمْ عَنِ الْمَسْجِدِ
الْحَرَامِ أَن تَعْتَدُواْ وَتَعَاوَنُواْ عَلَى الْبرِّ وَالتَّقْوَى
وَلاَ تَعَاوَنُواْ عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُواْ اللّهَ
إِنَّ اللّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ " المائدة (2).وذات الآية تقرر ألا يضار برئ من أجل تحقيق مصلحة دينية أو دينيوية أو للضغط علي أي جهة أخري لتحقيق مكاسب سياسية.واستطرد
بيان الجماعة ..ان الإسلام اعتبر كل من أخاف الأبرياء وقطع عليهم الطريق
للحصول علي فدية أو مال محارباً لله ورسوله يستحق عقوبة قطاع الطريق، قال
الله تعالي "إِنَّمَا جَزَاء الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللّهَ وَرَسُولَهُ
وَيَسْعَوْنَ فِي الأَرْضِ فَسَاداً أَن يُقَتَّلُواْ أَوْ يُصَلَّبُواْ
أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُم مِّنْ خِلافٍ أَوْ يُنفَوْاْ
مِنَ الأَرْضِ ذَلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيَا وَلَهُمْ فِي
الآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ " المائدة (32)والسياح الذين يقصدون
البلاد لمجرد السياحة هم في الحقيقة أبرياء، قد أمنوا علي أنفسهم وأموالهم
عند دخولهم البلاد من خلال الحصول علي تأشيرة الدخول التي تعد بمثابة
تأمين لهم من العدوان عليهم؛ ومن ثَم فإن من اعتدي عليهم بعد حصولهم علي
مثل هذا الأمان يعد معتدياً أثماُ.واهابت الجماعة الإسلامية بكافة
المنابر الإعلامية والمحللين ألا يسارعوا بإلقاء الاتهامات جزافاً على
أحد قبل أن تتبين الحقائق المتعلقة بتفاصيل هذه العملية؛ كي لا يصيبوا
قوماً بجهالة بدون ذنب أو جريرة اقترفوها.