دمشق (رويترز) - قال مسؤول مقرب من الرئيس الفرنسي مشكووووووووورولا ساركوزي
ان فرنسا سلمت سوريا يوم الخميس خطابا لجندي اسرائيلي يحتجزه اسلاميون من
حركة المقاومة الاسلامية (حماس) منذ عامين على أمل أن تصله الرسالة التي
كتبها له والده. واحتجز جلعاد شليط الذي يحمل الجنسيتين الاسرائيلية والفرنسية على الحدود
مع قطاع غزة في يونيو حزيران عام 2006. ولم تتوصل اسرائيل وحماس الى
اتفاق على جميع الشروط لاطلاق سراحه ومنها أن تطلق اسرائيل سراح سجناء
فلسطينيين. وقال مسؤولون فرنسيون ان الخطاب سيكون الاول الذي يصل شليط منذ
احتجازه. ويقيم خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس في دمشق لكن مسؤولا
فرنسيا قال ان سوريا لا تريد ان تكون حلقة وصل مباشرة معه فانتهزت فرنسا
فرصة محادثات رباعية في دمشق بين زعماء فرنسا وسوريا وتركيا وقطر. وقال مسؤول فرنسي اخر يسافر مع ساركوزي للصحفيين قبل التسليم "الرئيس
بشار (الأسد) يسعده أن يقدم يد العون لكنه لا يريد ان يعتبر وسيطا رسميا معترفا
به في هذه المسألة." وأضاف "سنسلم الخطاب للرئيس بشار الاسد الذي سيسلمه بدوره لامير قطر
وأمير قطر يعطيه لخالد مشعل." وتابع "التزم بشار الاسد بأن يحث مشعل على تسليم الخطاب وسيفعل أمير قطر
الشيء نفسه." ولم يذكر المسؤولون الفرنسيون من الذي سلم الخطاب لفرنسا أو من تلقاه نيابة
عن سوريا لكن أحد المعاونين قال ان التسليم تم على هامش القمة الرباعية في
قصر الرئيس السوري. ويعد تسليم الخطاب بادرة جديدة على تحسن العلاقات الذي اتفقت عليه باريس
مع دمشق كمكافأة لها على دورها في التوصل الى حل للازمة السياسية في لبنان
المجاور. ولم يفصح عن تفاصيل الخطاب وابلغ ساركوزي الصحفيين انه لا يريد الخوض
في الحديث عن جهود لاطلاق سراح شليط قدر الامكان لان المسألة حساسة للغاية.
ويقول ساركوزي انه جعل من اطلاق سراح شليط هدفا رئيسيا للسياسة الخارجية. ولم يقل المسؤول الفرنسي الذي تحدث مع الصحفيين قبل تسليم الخطاب سوى
أن الخطاب كتبه ناعوم والد شليط وانه سلمه لمسؤولين فرنسيين.