بصراحة القصة مش من تاليفي
من تاليف صديق ليا
بس انا حبيت احطها على المنتدى
و عايزاكم تقولولي رايكم فيها
بسم الله الرحمن الرحيم
يحاول جاهدا ان يبقي مستيقظا في موقعه شديد الأهمية .. فعمله كحارس لأفراد كتيبته أو من تبقي منهم هو الأهم في هذه اللحظة ..
لا يهتم الأن إلا ببعض المحاولات الجادة لاقتناص الأعداء ؛ الذي لا يميز منهم إلا لون زيهم !!
حتي انه لا يعرف لماذا يحرس كتيبته منهم !!؟؟
يكفي فقط أنه يعرف أنه يجب أن يبقي مستيقظا .. هو والليل والكثير من الهواء البارد ..
بين يديه مدفع رشاش من النوع الثقيل الذي لم يطلق منه سوي بعض الطلقات العشوائية ؛ فقط لتهديد من يقترب بخراب بيته !
ولكنه لا يدري كيف يصيب الهدف . فضلا عن كونه من ذوي النظارات !!
إذا كان النوم سلطانا
فالخوف سيد الساهرين .. وهو يحاول أن يبقي خائفا .. لانه يعرف أن خائف علي
قيد الحياة خير من نائم إلي الأبد .. علي الرغم من أن الخيار الثاني يغريه
نسبيا !!
ولكنه يعرف أن هناك من سيأتي لينتشله ؛ هو والأخرين .. فقط لينتظر الصباح التالي .. علي حد قوله فإن الصباح رباح .. بالرغم من مرور حوالي ثلاثة أيام علي هذا الحال .. ولكنه يصتبر بالفرج .. وينعم بالإيمان .. ويحتمي بالأمل .
يدفن رأسه في كفيه كمحاولة
جادة لاختراق حاجز المكان ليري زوجته ساهرة .. تنظر إلي ولدها النائم في
قرارها منتظرا بضعة أيام ليرى النور
يحاول الا يتمادي في تلك المحاولات ؛ فالنوم يبحث عنه في كل مكان .. وخيالاته قد تشي به ..
ولكن ما بيده حيلة .. فهو
لم يذق طعم النوم منذ أكثر من ليلتين متتاليتين .. إلا من بعض الغفوات
التي يصحو منها علي صوت بعض الضباع ؛ التي تتعطش لدخول الثكنة .. فرائحة
الموتي طازجة وتعدهم بوجبة شهية لم ينعموا بها منذ زمن ..
ينتظر فرقة الإنقاذ .. تمر الدقائق وكأنها تجر جبالا .. ولكنه ينتظر .. يخرج علبة سجائره لينظر إلي محتواها في قلق .. ليري أنها اللفافة الاخيرة ؛ في العلبة الأخيرة .. لا يهم .. ففي داخله يشعر بأن فرقة الأنقاذ آتية قريبا ؛ ومعها ما يكفيه من السجائر لعشر سنوات قادمة ..
يحاول إشعالها بيديه المرتجفة قليلا من البرد - وربما من الخوف - ليسمع صوتا خافتا ..
لم يعلم ماهية هذا الصوت .. أهي فرقة الأنقاذ ؟ أم أحد الأعداء الذي لا يعرف من هم أصلا ؟ أم هو مجرد ضبع أخر ؟
لم ولن يعلم .. فمع الثقب الذي قد تكوًن في جبهته لم يعد بوسعه ان يعلم .. ولن يهمه إلا أنه الأن بين يدي إله رحيم ..
تمت