فلسطين ..العرب .. مع مصطفى الفقى

السلام عليكم

فلسطين ..العرب .. مع مصطفى الفقى Mostafa_alfique_main

د/ مصطفى الفقي

قال الدكتور مصطفى الفقى رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشعب، إنه ليس من المقبول اختزال دور مصر بقيمتها وتضحياتها .

وأضاف الفقى أن مصر المثقفين والمفكرين والفنانين والكنيسة القبطية لا يمكن أبدا إختزال دورها فى الحديث عن الموقف من غزة..مشيرا إلى أن مصر لا تقبل بأن يكون حل المشكلة الفلسطينية أو مشكلة قطاع غزة على حساب سيناء المصرية .

وأشار إلى أن ذلك الأمر ليس له علاقة بالشعب الفلسطينى .. موضحا أن هناك مخططا إسرائيليا لحل القضية الفلسطينية على حساب باقى العرب ، وعلى الجميع أن ينتبه إلى ذلك .

وأوضح الفقى ـ تعقيبا على تهجم أحد المشاركين بندوة "كيفية تطوير القمة العربية لخدمة القضايا العربية" التى نظمها مركز الدراسات الإستراتيجية بالأكاديمية العسكرية العليا بوزارة الدفاع السورية فى دمشق اليوم السبت ، على الموقف المصرى ـ أن مصر بذلت جهودا كبيرة على المستويين الدولى والإقليمى ، وتتحمل مسئولياتها التاريخية تجاه القضية الفلسطينية .

وأكد الفقى ، الذى شارك فى الندوة، أن مصر لايمكن أن تقبل بوجود إمارة إسلامية على حدودها .. لافتا ، فى الوقت ذاته ، إلى ضرورة أن تكون هناك علاقات عربية إيرانية إيجابية وليست سلبية، مع الأخذ فى الإعتبار أن إيران لديها أجندة خاصة فى المنطقة .

وتناول الدكتور مصطفى الفقى رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشعب ، فى تصريحاته ، علاقة مصر بالولايات المتحدة الأمريكية.. فأكد أن هذه العلاقة لاتعرف التبعية ، بل على العكس ، فإن مصر تناقش وترفض .. لافتا إلى أن أحدا لم يقدم للقضية الفلسطينية مثلما يقدم المصريون .

وأشار الفقى إلى أن مصر ترفض استخدام الدين وتوظيفه حتى فى حركات الكفاح المسلح ، لإن ذلك سيؤدى إلى الإنقسام ، فى إشارة إلى الصراع ما بين حركتى حماس وفتح الفلسطينيتين .. مشددا على أن القضية الفلسطينية هى قضية قومية قبل أن تكون قضية دينية .

وتطرق الفقى إلى خصوصية العلاقة المصرية السورية .. مؤكدا أنه لايمكن أن يلتقى شعبان وجيشيان (سوريا و مصر) فى عمل عسكرى مجيد مثلما حدث فى حرب أكتوبر المجيدة .

وعن مفهوم التضامن العربى والقمم العربية.. أوضح الفقى أن القمم العربية وجامعة الدول العربية هى الحد الأدنى للتضامن العربى..مشيرا إلى أن من يهاجمون الجامعة العربية والقمم العربية "واهمون" ، لإنه بدون الجامعة العربية لن يلتقى وزراء الخارجية العرب مرتين فى العام ، ولن تكون هناك مؤتمرات قمة ، فوحدة الصف هى الحد الأدنى الذى يجب أن نؤمن بها ونبنى عليها .

وشدد رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشعب ، على أن القضية الفلسطينية رغم مرور ستة عقود عليها ، لاتزال حية فى وجدان العرب ، وأن إسرائيل لم تحقق على مدى تلك الفترة ما أرادته .

وقال إن انعقاد قمة دمشق الأخيرة هو فى حد ذاته التزام عربى بالزمان والمكان..معربا عن أمله فى أن يكون العام الحالى ، عام التقارب العربى وتحسين العلاقات مع الإختلاف فى وجهات النظر والآراء.

وردا على سؤال حول احتمال عودة المثلث المصرى السورى السعودى.. أعرب الفقى عن اعتقاده بأن "ذلك ممكن" .

يذكر أن ندوة "كيفية تطوير القمة العربية لخدمة القضايا العربية" شهدت ثلاث جلسات عمل ، الأولى برئاسة أنيس نقاش من لبنان ، والثانية برئاسة الدكتور مصطفى الفقى ، والثالثة برئاسة عدنان عمران.. وشاركت فيها وفود من كل من لبنان وفلسطين وسوريا، ومن المقرر أن تختتم أعمالها الأحد .

احلى سلام