هـكذا كانت طفولتنا وهكذا هي طفولتهم

هـكذا كانت طفولتنا وهكذا هي طفولتهم

عندما أشاهد أطفال اليوم أتحسر على حياتهم وعلى طفولتهم وعلى أيامهم وبماذا يقضونها
فجلست أعمل مقارنة بسيطة بين طفولتنا و طفولتهم فوجدت أن الفرق شاسع كالفرق بين السماء والأرض
ففي زماننا عشنا طفولتنا كما يجب و تمتعنا بها .. فجميعنا لازال يذكر تجمع الفتيان والفتيات في حوش المنزل أو عند باب المنزل لنلعب و نغني و نرقص ونلهو طوال النهار وبعد المغيب نعود إلى منازلنا فلا ننام إلا بعد الاستحمام لنقوم مرة أخرى في يوم مشرق سعيد لنشارك الضحك واللعب من جديد ..
كانت حياتنا جميلة نلهو فيها بدون ضوابط أو شروط، كنا نلهو بحرية وعفوية .. لازلت أتذكر لعبة شد الحبل، وطاق طاق طاقية، والنقازية، ونط الحبل والحيلة والطائرات الورقية وحبنا لذهاب للمطار وشراء السكلوب ساندويش والألعاب الموجودة بجانب الأبراج ..

كما أن كل مناسبة كانت تمر علينا كانت لها نكهة خاصة نتذوقها بأحاسيسنا ومنها عيد الفطر والأضحى و ليالي رمضان و العيد الوطني وذكرياته الجميلة.
كان أولياء أمورنا ينزلون لمستوانا ويشتركون معنا فى اللعب وكان لديهم الوقت الكافي للمرح معنا
هــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــك ذا كانت طفولتنا بإختصار ومازالت ذكراها محفورة داخلنا حتى اليوم ..

أما أطفال اليوم فأراهم يكبرون بسرعة بل أن أكثرهم يتعجل لأن يكبر وتتكون شخصيته ليصبح سيد نفسه ..
تمر بهم الايام وتتعاقب دون أن يشعروا بحلاوة هذه المرحلة .. أصبحت حياتهم بلاي ستيشن واكس بكس أو الخروج كل نهاية اسبوع مع أصدقائهم بصبحة السائق أو التاكسي الجوال للتجول بالمارينا وسوق شرق أو الذهاب إلى صالات البلياردو وكافيهات الانترنت ..
حتى أن حياتهم مع والديهم أصبح سطحية وكأن بينهم حاجز .. فالأب أخذته ضرورة الحياة وتلهى بجمع الأموال وتكديسه والذهاب إلى الدوانية والمقاهي والأم أخذتها الفضائيات وماتحويه من سموم الأغاني والمسلسلات وتجمعاتها مع صديقاتها

هـــكذا هى طفولتهم بإسلوب معيشتهم وكلما رأيت حالهم أشكر الله الذى جعلنا نعيش طفولتنا بكل أبعادها وبرائتها ومراحلها .. فاليوم كبرنا وظلت ذكريات الطفولة من أجمل ذكريات العمر فى حياتنا

وأخيراً: أتمنى أن تبقى براءة الطفولة في قلوبنا ولا تموت فنحن بحاجة إليها يومياً

توبيك حلو اوي يا محمود
تسلم ايدك