أخيرا وبعد صمت طويل خرج محسن جعفر صاحب كازينو الليل الشهير بشارع الهرم عن صمته وأكد أن فيلم (كباريه)
الذي استقبلته دور العرض في مطلع شهر يونيو الماضي يتناول قصة حياته
الحقيقية ونفى في الوقت ذاته استعداده لإقامة أي دعاوى قضائية ضد شركة
السبكي المنتجة للفيلم آو مخرجه أو الفنان صلاح عبدالله الذي جسد شخصيته
في الفيلم .المعروف أن كازينو الليل كانت تملكه المطربة الكبيرة
شريفه فاضل وحقق شهرة واسعة في حقبتي السبعينات والثمانينات حيث كان يعد
واحدا من أشهر كازينوهات مصر بأكملها حتى تقدم بها العمر وفى الوقت ذاته
أصيب زوجها اللواء علي زكي بالشلل فشعرت أنها لم تعد قادرة على العمل
بدونه وقررت التفرغ لرعايته والإقامة على تمريضه وقامت بتأجير الكازينو
حتى يستعيد زوجها عافيته ويعود لنشاطه إلا أن المرض طال كثيراً. وعندما
انتهت فترة الإيجار عرض عليها المنتج المسرحي الكبير سمير خفاجي شراء
الكازينو بمبلغ كبير لتحويله إلى مسرح لفرقة الفنانين المتحدين لتقديم
عروض عادل إمام عليه فطلبت من المستأجرين إخلائه لكنها فوجئت بهم يماطلون
ويتهربون فقامت برفع دعاوي قضائية لإجبارهم بقوة القانون على إخلاء
الكازينو دون جدوى حتى أنصفها القضاء في النهاية وتسابق عدد كبير من
المستثمرين على شرائه إلا أن محسن جعفر نجح في حسم الصفقة لصالحة في
النهاية.فيلم (كباريه) تأليف احمد عبدالله وإخراج سامح عبدالعزيز وشارك في بطولته جومانا مراد
واحمد بدير وخالد صالح ودنيا سمير غانم وصلاح عبدالله ومي كساب ورانيا
يوسف وحقق إيرادات كبيرة منذ عرضه وصلت لـ 6 مليون جنيه حتى كتابة هذه
السطور معلنا تفوقه على معظم الأفلام التي دخلت معه السباق في نفس التوقيت
وفى مقدمتها الفيلم الضخم (ليلة البيبى دول) والذي فشل حتى كتابة هذه السطور في تخطى حاجز الخمسة ملايين جنيه رغم أن تكلفة إنتاجه والدعاية له وصلت لـ 45 مليون جنيه .