في اقتناص أول فوز في مشوار تصفيات إفريقيا المؤهلة لكأس العالم 2010 بتغلبه على منتخب الكونغو الديمقراطية بهدفين لهدف وحيد في بالمباراة التي أقيمت بينهما مساء الأحد.
بهذه النتيجة يقتسم المنتخب المصري صدارة المجموعة الـ12 مع منتخب مالاوي الذي يحل أولا بفارق الأهداف بعد أن سحق منتخب جيبوتي بنتيجة 8-1 يوم السبت.
البداية جاءت حذرة من الفريقين خشية تلقي أي أهداف تبعثر الأوراق مبكرا، وأضاع عماد متعب في الدقيقة 8 أول فرصة لمنتخب مصر من ضربة رأس من عرضية المحمدي ذهبت لركنية.
وبعد تلك الفرصة بدأ الكونغو في تنظيم بعض الهجمات بقيادة النجم لوا لوا والتي شكلت بعض الخطورة علي مرمي الحضري.
وسدد احمد حسن كرة ماكرة بعد تمهيد من متعب في الدقيقة 24 ذهبت بجوار القائم الأيمن لمرمي الكونغو، واستمر ضغط لاعبو وسط الكونغو علي لاعبي مصر والذي لم يتيح لحسني وغالي وحسن إمداد المهاجمين بالكرات الخطيرة.
واعتمد هجوم مصر علي الجهة اليمني التي شغلها المحمدي، وفي المقابل شكلت تحركات موبكيني الكونغولي خطورة كبيرة علي الدفاعات المصرية، وأهدر متعب فرصة محققة في الدقيقة 38 بعد عرضية مرت من الجميع.
وبعدها بدقيقة كانت أجمل لقطات المباراة من جملة بين حسن واحمد سمير فرج انفرد علي أثرها الأخير وسدد الكرة بقوة عالية، ثم تسديدة أخري لمتعب ارتدت من الحارس لتذهب الي حسن الذي سددها في أقدام المدافعين.
وجاءت الدقيقة 44 لتعلن عن اول اهداف المباراة لصالح الكونغو عن طريق كيتمبالا موبيالا الذي سدد قذيفة ارضية من ضربة حرة مباشرة ذهبت ارضية زاحفة علي يمين الحضري.
وفي الشوط الثاني، أجرى المنتخب المصري تبديلا هجوميا بنزول اللاعب محمود عبد الرازق "شيكابالا" بدلا من حسام غالي. حاول أصحاب الأرض تعديل النتيجة مبكرا وكاد أن يحرز له أحمد حسن من ضربة رأسية إلا أن كرة قائد المنتخب علت العارضة.
وعاد حسن وسدد كرة قوية بعد مضي 10 دقائق من الشوط الثاني إلا أن حارس الكونغو لم يجد صعوبة في التصدي لها. واصل المنتخب المصري تسيده الكامل للمباراة وسنحت فرصة خطيرة لمتعب الذي تلقى تمريرة بينية رائعة من عمرو زكي لكنه تباطأ في تسديد الكرة لينجح الدفاع الكونغولي في تشتيت الكرة وذلك في الدقيقة 60.
ومرة أخرى يواصل لاعبو مصر إهدار الفرص المحققة ولكن هذه المرة عن طريق عمرو زكي الذي تلقى عرضية أخمد عيد عبد الملك برأسه لكنه كرته مرت عالية.
وبعد مرور20 دقيقة من الشوط الثاني بدأ التوتر يسود لاعبي مصر مما أدى إلا فقدانهم السيطرة على وسط الملعب الذي اكتظ بلاعبي المنتخب الكونغولي بل وشكل الضيوف تهديدا على مرمى أبطال أفريقيا عن طريق الهجمات المرتدة.
وجاءت الدقيقة 69 لتحمل الفرج لمصر عندما مهد اللاعب هاني سعيد الكرة برأسه داخل منطقة الجزاء لعمرو زكي الذي لم يتوانى عن إطلاق صاروخ اخترق شباك الكونغو ليمنح أصحاب الأرض التعادل.
واصل المنتخب المصري استحواذه الكامل على مجريات الأمور وجاء البديل أحمد عيد عبد الملك ليضع بلده في بالمقدمة بإحرازه الهدف الثاني من تسديدة صاروخية من زاوية شبه مستحيلة على طريقة الكبار.
وكاد النجم الكونغو لوالوا أن يعدل النتيجة للضيوف بعدما انفرد بالحضري إلا أن الأخير نجح في الذود عن مرمى أبطال أفريقيا ونجح في إفشال الهجمة الخطيرة.
حاول أبطال أفريقيا إضافة الهدف الثالث وكاد حسني عبد ربه أن ينجح في ذلك إلا أن حارس المنافس تصدى لتسديدته لتنتهي المباراة بفوز الفراعنة بهدفين لهدف.