درر ..
قال إبراهيم بن سعد رضي الله عنه :
يا أخي إذا نزل بك أمر من أمر الله فاستعمل الرضا ؛ فإن الله مطلع عليك يعلم ما في ضميرك.
فإن رضيت فلك الثواب الجزيل، وأنت في رضاك وسخطك لست تقدر أن تزداد في الرزق المقسوم والأمر المكتوب.
فإن لم تجد إلى الرضا سبيلاً فاستعمل الصبر؛ فإنه رأس الإيمان. فإن لم تجد فعليك بالتجمل،
ولا تشك من ليس بأهل أن يشكى وهو من أهل الشكر والثناء القديم ما أوفى من نعمته علينا، فما أعطى وعافى أكثر مما زوى وأبلى، وهو مع ذلك أعرف بموضع الخير لنا منا. فإذا اضطررت وقلّ صبرك فالجأ إليه بهمك ،
واشك إليه بثك ، واحذر أن تستبطئه وتسيء
درر ..
به ظنًّا، فإن لكل شيء سببا ، ولكل سبب أجلا، ولكل أجل كتابا ، ولكل همّ من الله فرجا.
ومن علم أنه بعين الله استحيا أن يراه يرجو سواه ، ومن أيقن بنظر الله إليه أسقط اختيار نفسه ،
ومن علم أن الله الضار النافع أسقط مخاوف المخلوقين ؛ فراقب الله في قربه، واطلب الأمور من معادنها ، واحذر أن تعتمد على مخلوق ، أو تفشي إليه سرًّا أو تشكو إليه شيئًا ؛ فإن غنيهم فقير في غناه، وفقيرهم ذليل في فقره ، وعالمهم جاهل في علمه، وجاهلهم فاجر في فعله إلا القليل ممن عصم الله ، فاتقوا الفاجر من العلماء ، والجاهل من العباد ؛
فإنهم فتنة لكل مفتون
منقول من موقع الشيخ يعقوب جزاه الله عنا خيراااااااااا
.