استطاع فريق تشيلسي الانجليزي التخلص من "العقدة" التي مثلها له مواطنه ليفربول بدوري أبطال أوروبا في السنوات الأخيرة وتغلب البلوز على الحمر 3-2 في إياب نصف نهائي دوري الأبطال بعد مباراة ماراثونية استمرت 120 دقيقة على إستاد ستامفورد بريدج بالعاصمة الانجليزية لندن يوم الأربعاء.
الفوز منح تشيلسي بطاقة التأهل للمباراة النهائية للمرة الأولى في تاريخ الفريق وهو اللقاء الذي سيقام هذا الموسم في العاصمة الروسية موسكو يوم 21 مايو المقبل ، وبهذه النتيجة يكون تشيلسي قد فاز على ليفربول 4-3 في مجموع المباراتين حيث كانت مباراة الذهاب قد انتهت بالتعادل الايجابي 1-1.
سجل لتشيلسي المهاجم الايفواري ديديه دروجبا في الدقيقتين 33 و 105 وفرانك لامبارد في الدقيقة 98 من ضربة جزاء فيما سجل لليفربول فرناندو توريس في الدقيقة 64 وريان بابل في الدقيقة 118، وكان الوقت الأصلي للمباراة قد انتهى بالتعادل الايجابي بهدف لكل فريق.
وكان ليفربول قد أقصى تشيلسي من الدور نصف النهائي للبطولة ذانها مرتين من قبل خلال الثلاث مواسم الماضية.
قدم الفريقين مباراة جيدة في الشوط الأول الذي بدأه تشيلسي مهاجما منذ الدقيقة العاشرة عندما سدد المتألق دروجبا تسديدة قوية من خارج المنطقة تصدى لها الحارس رينا باقتدار.
دخل ليفربول لأجواء اللقاء مع الدقيقة 13 بفرصة خطيرة للاسباني فرناندو توريس الذي استغل بينية القائد ستيفن جيرارد وسدد كرة قوية حولها العملاق بيتر تشيك إلى ضربة ركنية.
استمرت المحاولات من الجانبين حتى جاءت الدقيقة 33 لتكشف الستار عن هدف التقدم للبلوز من هجمة مرتدة قادها الايفواري سالمون كالو من الجهة اليسرى قبل أن يرواغ مدافع ليفربول ويسدد قوية يتصدى لها الحارس رينا قبل أن ترتد لتجد " الصقر" دروجبا الذي سدد من الجهة اليمنى قوية لتسكن شباك الحمر معلنا الهدف الأول للبلوز.
كادت الدقيقة 41 أن تشهد ثاني أهداف اللقاء لصالح تشيلسي من ضربة حرة مباشرة على حدود منطقة جزاء ليفربول سددها قائد منتخب ألمانيا مايكل بالاك قوية قبل أن ترتطم بالعارضة وترتد داخل الملعب.
دخل ليفربول الشوط الثاني ضاغطا بغية معادلة النتيجة وجاءت أول فرص الحمر في الشوط الثاني في الدقيقة 48 من تسديدة من داخل المنطقة لديرك كويت أنقذها ببراعة بيتر تشيك.
تواصلت هجمات ليفربول حتى جاءت الدقيقة 64 لتشهد الانفراجة بالنسبة للحمر من هجمة قادها يوسي بن عيون بمجهود فردي قبل أن يلعب كرة بينية رائعة للمتحفز توريس الذي لم يجد صعوبة في وضع الكرة في المرمى مسجلا هدف التعادل.
تبادل الفريقين الهجمات خلال الدقائق المتبقية من عمر الشوط الثاني ولكن دون خطورة حقيقية على المرميين بسبب النقص العددي للمهاجمين في منطقتي جزاء الفريقين لينتهي الوقت الأصلي للمباراة بالتعادل الايجابي ويحتكما للوقت الإضافي.
شوط تشيلسي
عاد تشيلسي للمباراة مع بداية الشوط الإضافي الأول الذي جاء بمثابة نقطة تحول في أحداث المباراة حيث بدأ تشيلسي الشوط ضاغطا وألغى حكم اللقاء هدفا للبلوز سجله الغاني ايسيان بداعي التسلل قبل أن يحتسب ضربة جزاء لصالح بالاك نتيجة عرقلة سامي هيبيا له وسدد الضربة فرانك لامبارد مسجلا الهدف الثاني لفريقه في الدقيقة 98.
وصلت المباراة لقمة الإثارة في الدقيقة الأخيرة من الشوط الثالث عندما استغل الهداف دروجبا تمريره البديل نيكولاس انيلكا "وخطف" الهدف الثالث للبلوز ليؤكد اقتراب تشيلسي من المباراة النهائية.
الفصل الأخير
هدأ أداء تشيلسي نسبيا مع بداية الشوط الرابع والأخير من المباراة بعد أن اطمأن البلوز نسبيا للنتيجة إلا أن ريان بابل لاعب ليفربول فاجأ الجميع وأطلق تسديدة صاروخية من وسط الملعب تقريبا سكنت الزاوية اليمنى لبيتر تشيك في الدقيقة 118 ليعيد الأمل للحمر وتشتعل المباراة مرة أخرى قبل أن يطلق حكم اللقاء صافرته معلنا تأهل الفريق اللندني للمباراة النهائية.
