معركه ساخنه على موقع فيس بوك

السلام عليكم

أعلن معارضون مصريون عن تدشين ائتلافا سياسيا من القوى المعارضة ونشطاء موقع فيس بوك على الانترنت باسم حركة 6 ابريل وهو اليوم الذي انطلق فيه الاضراب الماضي الذي شهدته مصر.

وأعلن أول بيان صدر عن الحركة تأسيس مجلس انتقالي لخلافة الرئيس مبارك في حالة قبوله دعوات الاستقالة من منظمي الاضراب الجديد على هذا الموقع وحددوا له 4 مايو القادم الذي يناسب عيد ميلاده الثمانين، حسبما ذكر موقع العربية.نت.

ويتنافس آلاف من نشطاء الانترنت المعارضين مع أنصار الحزب الوطني الحاكم الذي حشد مجموعات مناهضة للاضراب بهدف السيطرة على ساحة موقع "فيس بوك".

من جانبه قلل د.جهاد عودة عضو لجنة السياسات بالحزب الوطني من أهمية حركة 6 ابريل الماضي أو المجلس الانتقالي بقوله إن مصر دولة كبيرة ونظامها قوي ولا تهتز من دعوات في فضاء الانترنت.

وأكد أن دعوات الاضراب على الانترنت لا تشكل خطورة على أمن مصر أو على نظامها قائلا "مصر بلد كبير لا تتأثر بمعارضة على هذا الفضاء إذا كانت هي الدولة الوحيدة في العالم التي اقتلعت ارهابا استمر 20 سنة من جذوره في كل أنحاء مصر، فهل تهتز من مواقع الكترونية".

وأضاف "نعم عدد المشاركين في الدعوة للاضراب كبير، ولكن هذا لا يعكس رأيا شعبيا تجاها نظام الحكم لأن الذين يرون رأيا مخالفا أو يؤيدون سياسة الحكومة لم يشاركوا بالتعبير عن أنفسهم، ولو حدث ستكون أعدادهم أكبر بكثير".

وأشار عودة إلى أن من يتمكن من استعمال هذا الفضاء الانترنتي بصورة جيدة سيتمكن من السيطرة عليه في النهاية.

وقال إن الحزب الوطني بدأ أيضا تجييش أنصاره على الفيس بوك، لكنه وصل متأخرا وبالتالي لم يحقق قوة المعارضين، لكنه ربما يكون على نفس مستواهم في المرة القادمة.

وأضاف أن مجموعات الحزب على الفيس بوك توجه دعوات مضادة للاضراب، وتطالب بالحفاظ على استقرار وأمن الوطن واحترام قوانينه.

ورفض عودة مقولة أن اتجاه الحزب الحاكم والمعارضة إلى هذا الموقع مؤشر لفشل الممارسة السياسية الحزبية، مؤكدا أنه دليل قوي على تغلغل الحزب الوطني في الشارع لدرجة انه اهتم جدا بالمشاركة على موقع الفيس بوك لشرح وجهة نظره، كما أنه دعا كل الجماهير إلى المشاركة ليعبروا عن رأيهم بغض النظر عن ما سيقولونه.

وتابع يجب التفريق بين الحزب الوطني والدولة، فالحزب عنده آليات الاحتواء السياسي لدعاوى الاضراب الالكترونية أما الهاجس الأمني فهذا ليست مشكلته، بل من اختصاص جهات الأمن المنوط بها دستوريا حماية البلد من الفوضى.

وقال عضو لجنة السياسات بالحزب الوطني إنه لا يؤيد التعامل الأمني مع نشطاء الانترنت، لكنه يؤيده ضد أي خروج على النظام العام لأن هذه هي مهمته.

واستطرد أن الدعوات إلى الاضراب لابد أن تحكمها أصول، فهناك قوانين لتنظيم الفضاء الالكتروني، والأمن منوط به حماية هذه القوانين من الاختراق.

وأضاف: ترى على الفيس بوك الآن نجاح الحزب الوطني في تشكيل جماعات للدفاع عن النظام العام وقيم التحول الديمقراطية "نحن لا زلنا في المرحلة الأولى من عملية الاصلاح السياسي، ونحتاج إلى وقت كاف للوصول إلى توافق عام، وبالتالي فإن مصر لا تخشى من نتائج ما يحدث في فضاء الانترنت لأنها ليست دولة هزيلة أو صغيرة".

وأكد على ضرورة التوازن في النظر إلى حركات الانترنت المعارضة ووصفها أنها مؤشر وجرس، لكن لا يجب المبالغة في خطورتها او الاستخفاف بها.

لكن مجدي حسين أمين عام حزب العمل المعارض (المجمد بقرار من لجنة الأحزاب منذ عام 2000) قال إن عدد المشتركين في الدعوة للاضراب القادم زاد حتى الآن على 104 آلاف شخص مما يؤشر بإضراب أكثر نجاحا في كل أنحاء مصر، متوقعا أن تخلو الشوارع من الناس في هذا اليوم وأن تصبح العاصمة مكانا مهجورا.

وأكد تأسيس حركة 6 ابريل من مختلف التيارات السياسية والفكرية وبعض الداعين الاضراب على موقع فيس بوك وعدد كبير من الأقباط في أول مؤشر على خروجهم من عزلتهم السياسية.

وقال إنه الناطق الاعلامي باسم المجلس الانتقالي، ووصفه أنه خطوة واقعية تطرح البديل لنظام الحكم الحالي.

ورفض الكشف عن عدد أعضاء المجلس أو اسمائهم خشية اعتقالهم.

وأكد أنه سيضم في مرحلة لاحقة ممثلا عن الكنيسة المصرية وآخر عن القوات المسلحة، حتى يمثل جميع الأطياف السياسية والوطنية.

وتابع : الحركة تدعو لاستقالة الرئيس مبارك قبل اضراب 4 مايو، وأنها تنوي تفعيل معارضتها في المرات القادمة إلى مظاهرات واحتجاجات في الشارع.

وقال حسين إن المجلس الانتقالي "هيأ نفسه لتولي الحكم لمدة سنة واحدة انتقالية عبر رئيس انتقالي من بين أعضائه يتولى طوال هذه الفترة أو يتم تغييره كل 3 شهور".

وأعلنت حركة 6 ابريل في أول بيان لها أن أولوية مهام الفترة الانتقالية ايجاد حلول عاجلة لحالة الفقر والمجاعة تطبق فورا خلال عام واحد، واعداد البلاد لانتخابات حرة في نهاية السنة بتفويض كامل لنادي القضاء، وضرب رؤوس الفساد عن طريق محاكمات عادلة.
وأكدت الحركة أنها ستصدر بياناتها بشكل شبه يومي وستؤسس لها موقعا على الانترنت.

وكانت قوات الأمن فضت بالقوة اعتصاما بأكفان الموتى قاده مجدي حسين مع مجموعة من المعارضين داخل مسجد عمرو بن العاص بدأ ظهر الجمعة الماضي، احتجاجا على استمرار اعتقال اسراء عبدالفتاح الزعيمة المفترضة لاضراب 6 ابريل على "فيس بوك" رغم قرار النائب العام بالافراج عنها وعن زميلتها نادية مبروك يوم الاثنين 14-4-2008.

وأشار حسين إلى تعرضه لضرب مبرح وتهديدات برد فعل حازم إذا نفذ مخططه مع انصاره المعتصمين بتسيير مظاهرة بالأكفان إلى مقر رئاسة الجمهورية في ضاحية مصر الجديدة بالعاصمة.

من جانبه اعرب أمير سالم محامي اسراء عبدالفتاح عن تخوفه من استمرار اعتقالها إلى ما بعد اضراب 4 مايو كانذار شديد اللهجة للآخرين على هذا الموقع حتى لا يتعرضوا لنفس مصيرها.

وأضاف أنه يخشى على صحتها "كونها مريضة أصلا وتم حجزها في عنبر جنائي يضم 150 سجينة في سجن القناطر شمال القاهرة ومنعوا عنها الصحف وفرضوا عليها رقابة مشددة رغم أنها لا تمثل أي خطر، ويتعاملون بتحفظ شديد مع أي زيارة لها بالسجن، وينتظر زائروها أكثر من ساعتين قبل أن يسمح لهم بلقائها".

وقال إن أمها نشرت الاثنين 21 ابريل اعلانا في الصفحة الأولى من جريدة "المصري اليوم" تطالب الرئيس مبارك بالتدخل لدى وزارة الداخلية للافراج عنها.



احلى سلام