الزائر المفاجئ

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...

الحمـد لله والصـلاة والسـلام علـى رسـول الله صلى الله عليه وسلم

وبعـد /

فـقـد قـال كعـب :
مـن عـرف المـوت هانـت عليـه مصـائـب الـدنيـا وهمـومهـا، فالعجـب كـلّ العجـب ممـن عـرف حقيقـة المـوت ثـم غفـل عـن الاستعـداد له والعمـل للآخـرة، كمـا أمـر الله تعالـى .

مـا السبـب في اننا لانستعد حق الاستعداد للاخره والعمل لها ؟
حُـبّ الهـوى، وطـول الأمـل

فأذكرو هادم اللذات

فـمـن علـم أن الـتـراب بعـد الفـراش مضجعـه.
وأن الــدود والحـشـرات أنيســـه .
وأن القيامـة الكبـرى موعـده .
وأن الجنة أو النار مورده بعدما يعاني من
الأهوال والمزعجات اللاتـي يشيـب منهـا الـولـدان.

فـإذا جعـل هـذا نصـب عينيـه ..

ســراً وجهـاراً
وأمعـن فـي التفكـر فيـه
فلابـد أن يكـون لـذلك تأثيـر بـإذن الله

فأذكرو الموت في قلوبكم ولاتغفلوا عن الموت..

كم نظرنا الى أناس كنا نشاركهم فرحهم وحزنهم ونشتاق اليهم وهم الأن تحت الارض

حاسب نفسك قبل ان تحاسب ..

من العجيب الغريب أن كثيراً من الناس لا يذكرون الموت ولا يحبون أن يذكَّروا به، ومنهم من يتشاءم بمن يذكره بذلك، وينبهه لما هنالك، كأنما كتب الموت على غيرهم، ونسوا أوتناسوا أن الأحياء جميعاً هم أبناء الموتى، وذراري الهلكى، أين الآباء والأجداد؟ بل أين بعض الأبناء، والازواج، والأقارب، والجيران، والأحفاد؟

أكثروا من ..

اللهم إني أعوذ بك من الموت وسكرته ومن القبر وظلمته ومن يوم القيامة وروعته ومن الصراط وزلته ..